دعا المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط للجنة الدولية للصليب الأحمر، فاريزو كاربوني، أطراف الصراع في اليمن، إلى وقف الحرب فورا والعمل على إحلال السلام.

وقال كاربوني، الإثنين، على هامش زيارته للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، "ندعو لوقف الحرب واتخاذ قرار سياسي صعب وحاسم، من أجل إنهاء القتال وتحقيق الأمن والاستقرار للبلد، الذي تعصف به حربا ضروسا منذ أكثر من 4 سنوات".

وأضاف "من أجل تحقيق السلام لابد من الجلوس على طاولة المفاوضات وتغليب مصلحة الوطن والناس على ما سواها، لذلك نقول أوقفوا الحرب فورا".

وأوضح كاربوني، أنه من خلال هذه الزيارة (الأولى) لليمن، أراد الوقوف على مجمل الأوضاع الإنسانية وأخذ خطوات أخرى، بعيدة عن ما يتم تصويره في وسائل الإعلام المختلفة.

وتابع أنه للوضع الإنساني في اليمن بُعدين أساسيين: "الأول يتعلق بالطوارئ والاستجابة العاجلة المتمثلة في مساعدة الجرحى والنازحين والمتضررين من الحرب عموما، والثاني بالتأثيرات بعيدة المدى للعنف على الأشخاص والمرافق والبنى التحتية".

وأردف كاربوني، عملنا يتركز على تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة المتضررين من الحرب، ولن نعوض دور الحكومة، المطالبَة بتوفير السلم والوظائف والنظام الصحي والتعليمي.

وأفاد أنه "من المؤسف أن ترى طفلا في الـ11 من عمره، وقد تعرض لإطلاق نار، أو أناس يتسولون في الشارع لتوفير لقمة العيش لأولادهم".

وهذه هي الزيارة الأولى لـ"كاربوني"، إلى اليمن، التقى خلالها برئيس الحكومة اليمنية "معين عبد الملك"، ورئيس اللجنة الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي "أحمد بن بريك"، ومن المقرر أن يلتقي، الثلاثاء، بممثلين في جماعة الحوثيين.

ويغادر كاربوني، "عدن"، الإثنين، متجها إلى العاصمة "صنعاء"، ثم زيارة مدينة الحديدة (غرب) في وقت لاحق، حسب حديثه مع مراسل الأناضول.

ومنذ نحو 4 أعوام، يشهد اليمن حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وبين مسلحي "الحوثي"، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، ويسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء، منذ 2014.

وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية الراهنة في العالم، حسب الأمم المتحدة.