فلسطين أون لاين

​نوفل:"خروج المرأة للسوق يكون وفق ضوابط شرعية"

...
غزة - جواهر حجو

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته"، فلو أدرك الإنسان ما حرمه الله لاستحى وبكي ثم لربه اشتكى, الكثير منا لا يعلم الحرام ويتجه إليه لجهله به كالمشي في الأسواق دون حاجة ملحة لذلك, وتبادل الحديث والنظرات مع البائع دون جدوى ، فما هي الضوابط التي يجب أن تلتزم بها المرأة أثناء خروجها للسوق؟ "فلسطين أون لاين" تجيب على التساؤل ضمن التقرير التالي:

حرية مقيدة

القاضي الشرعي الشيخ عمر نوفل أكد أن المرأة لها حرية لكن بقيود معينة والاختلاط بالرجال له عدة شروط , تتمثل في اللباس المحتشم وعدم اللين بالكلام.

وأضاف:" فخروج المرأة لضرورة وحتي تأتي باحتياجها غير محرم أما اذا كان لغرض الترفيه والتحدث مع البائعينوإطالة الحديث معهم ومواعدتهم فهذا لا يجوز شرعاً".

وأشار إلى أن المحرم في القرآن هو السلوك الخاطئ والملفت للانتباه , وليس الخروج بحد ذاته فاذا كان هناك سلوك خاطئ فهذا يجعل المرأة تدخل بالحرام , من خلال حديثها مع التجار وإدمانها على الأسواق .

تجنب الشبهات

وقال نوفل: "العديد من آيات القرآن الكريم بينت العديد من الآيات يبين آداب خروج المرأة إلي السوق , كقوله تعالى : "وقرنَّ في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ", وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ,"قد أذن الله لكن أن تخرجن لحوائجكن"".

و أكد وجود قضايا طلاق كثيرة بسبب إدمان الزوجة على الأسواق، وخروجها المستمر وإسرافها المبالغ فيه وهو ما لا يجوز مما يتسبب بضيقٍ لدى الزوج يؤدي للانفصال، مبدياً أسفه لتهاون النساء بالحديث مع التجار حتى يطلعنهم على كل أمور حياتهنّ كأنهم فردٌ من أفراد العائلة".

وانتقد النساء اللاتي يخرجنَّ للسوق بدون علم أزواجهن ، معتبراً ذلك تصرف خاطيء وليس من حق الزوجة.

ووجه كلامه للنساء بالقول: "لكل بداية نهاية, ولكن بداية التبرج والضحك في زقاق الأسواق نهايتها عند الله أليمة , وعند زوجك وأهلك غير مرغوبة لذلك التزمي بما حلله الله, وابتعدي عن الشبهات".