فلسطين أون لاين

​"تبادل الكتب" تخفيفًا على طلبة الجامعة

...
صورة أرشيفية
غزة/ نسمة حمتو:

ارتفاع أسعار الكتب في المكتبات، ويصحبه أوضاع مادية صعبة يمر بها قطاع غزة، هما سببان رئيسان لتنطلق حملة "تبادل الكتب"، كون الطلبة غير قادرين على تحمل تكاليف زائدة، تضاف إلى الرسوم الجامعية.

وأساس الحملة يعتمد على مبادلة الطالب الجامعي للكتب بكتب أخرى في مجال دارسته، ليكون قادرًا على مواكبة دراسته، دون معاناة مادية تسبب له إحراجًا مع أحد.

رغد يوسف ورواء عبد الهادي، تبلغان من العمر (15 عامًا)، صديقتان قررتا إطلاق حملة لتبادل الكتب والتي تستهدف طُلّاب الجامعات غير القادرين على شراء كتب دراسية جديدة، وتتيح هذه الحملة لأي طالب وضع كتبه التي استخدمها في سنواته الدراسية السابقة، ثم بعد ذلك يُصبِح بإمكان الطُّلاب تبديل كتبهم القديمة بكتب من الحملة تلزمهم في الفصول القادمة.

رغد يوسف قالت عن الحملة: "هناك الكثير من الطلبة المحتاجين للكتب"، مبينة أن أخواتها كُنَّ في الجامعة وكُنَّ يأخذنَ من والدها مبالغ كبيرة، ومع أن والدها لم يكُن أبي يستثقلهن بالرَّغم من حاجتهم للنقود في مناحٍ أخرى، إلا أنها بادرت بهذه الحملة لتخفف عن آباء طلبة آخرين غير قادرين على توفير المال أولادهم لشراء الكتب.

وأضافت: "الكثير من الأهالي يتحملون أعباءً مالية كبيرة لأن لديهم أكثر من ابن في الجامعة، وهذا كله يلقي على عاتقهم همومًا إضافية؛ لذلك قررنا عمل هذه الحملة لتساعد أكبر عدد ممكن من الطلبة وبذلك يستفيد الطرفان".

أما رواء عبد الهادي فقالت: "الظروف المادية الصعبة التي نعاني منها في غزة، جعلتنا نفكر في حل ينقذ الطلاب من هذا الوحش الذي بات يهدد توقفهم عن الدراسة لذلك كانت هذه الفكرة مثالية بالنسبة لنا وقررنا تطبيقها".

ثم استدركتا الحديث بقولهما، أنَّ طالبات الجامعة كُنَّ يتجاهلنهن وفي بعض الأحيان، ينصحنهن بالذهاب للدراسة في البيت وأنهن استغرقن وقتًا طويلًا لنيل الثقة والقبول والاهتمام.

وتابعت قولها: "توجَّهنا برسالة لجميع من لديهم كتب دراسية من سنوات سابقة، بأنهم يمكنهم التبرع بها وعدم رميها أو تركها دون الاستفادة منها".

أما الطالب ياسين طبيل والذي نفذ فكرة مشابهة لحملة تبادل الكتب، فقال عن فكرة المبادرة: "أردنا من هذه المبادرة أن نقول للطالب خذ كتاب وهات كتاب لتعزيز القراءة عند الطلاب"، متابعًا: "جاءت هذه الفكرة لأننا جيل رقمي يقضي معظم وقته على الهواتف الذكية وأردنا من خلال المبادرة تنمية القراءة عند هذا الجيل".

وأضاف طبيل: "الهدف من هذه الفكرة كذلك توعية الجيل الجديد حول أهمية القراءة وفائدتها بالنسبة لنا فهي تنمي عقولنا كثيرًا".