فلسطين أون لاين

​"واشنطن أثبتت انحيازها للغطرسة الإسرائيلية"

أبو السعود:"مشروع إدانة المقاومة"صفعة لكل العرب

...
رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني يحيى أبو السعود
عمان /غزة - أحمد المصري

قال رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني يحيى أبو السعود: إن إمكانية تمرير المشروع الأمريكي لإدانة المقاومة في الأمم المتحدة، المقرر أن يصوَّت عليه غدًا الخميس، يمثل "صفعة لكل الدول العربية".

وأوضح أبو السعود في تصريحات لصحيفة "فلسطين"، أن هذا القرار لا بد وأن يُواجِه حراكًا دبلوماسيًّا، وخطوات سياسية عربية موحدة؛ منعًا لتمريره، مضيفًا: "إذا لم نكن بقدر الموقف فهذا القرار إدانة للعرب جميعهم".

وقدمت الولايات المتحدة مشروع القرار للتصويت لإدانة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، بسبب إطلاق الصواريخ على الاحتلال خلال العدوان الأخير على قطاع غزة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأكد أبو السعود أن واشنطن أثبتت انحيازها للغطرسة الإسرائيلية، وأغمضت عينها عن عمليات الإرهاب المنظمة التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، ووقفت تتحدث نيابة عن الاحتلال لإدانة المقاومة بسبب ردة فعلها على جرائمه المقترفة.

وذكر أن واشنطن ومنذ نقل سفارتها من (تل أبيب) إلى القدس المحتلة في مايو/ أيار الماضي كشفت عن وجهها الحقيقي، وأثبتت انحيازها لمعسكر الإرهاب، مؤكدًا أن مشروع القرار مرفوض جملة وتفصيلًا.

وشدد على أن المقاومة وعلى رأسها حركة حماس تدافع عن شرف الأمة وكرامتها، ويجب أن يبقى خيار المقاومة لديها قائمًا واستراتيجيًا ما دام الاحتلال يربض على الأرض الفلسطينية ويغتصبها.

ونبه إلى أن كل الأعراف والقوانين الدولية أقرت بوضوح شرعية مقاومة الاحتلال بالطرق المختلفة، غير أن هذا الأمر في عُرف واشنطن مرفوض، وترغب بتمرير رؤيتها المتلازمة مع مصالح الاحتلال.

وعبر أبو السعود عن أسفه لكون الأمة العربية اليوم في أضعف حالاتها، لافتًا إلى أن الأمة مطالبة بالتوحد والوقوف أمام المسؤوليات العظام والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية والمقاومة.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل بشكل حثيث لتمرير مشروع قرار إدانة المقاومة، والضغط حتى على الدول العربية "لإدانة أنفسهم"، مضيفًا "لم يبقَ لدينا نحن العرب سوى خيار المقاومة التي نعتز بها، وإدانتها تعني نكرانًا حتى لمقاومتنا السابقة للاحتلال".

وأكد أبو السعود أنّ نجاح واشنطن في تمرير قرارها الذي يدين المقاومة، هو إقرار بمخالفة كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، وأنه ليس على العرب وحدهم الوقوف ضده بل على كل دول العالم الحرة.