فلسطين أون لاين

حماس في الجمعية العامة؟

...

تقدمت الولايات المتحدة الأميركية بمشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين هجمات حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى لهجماتها الصاروخية ضد (إسرائيل). مشروع القرار لا يتعرض للاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية، ولا يتعرض للهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين بكل أنواع الأسلحة والصواريخ المدمرة، ويتغافل عن حق مقاومة المحتل الذي شرّعته القوانين الدولية. أميركا مارست ما تستطيع من ضغوط على الدول لتأييد مشروع القرار. التصويت على القرار سيكون يوم الخميس القادم.

من المتوقع ألّا يحصل مشروع القرار على أغلبية. تقول مصادر السلطة إن مندوب فلسطين في الجمعية العامة يبذل جهودًا كبيرة لإفشال مشروع القرار. نحن نتوقع فشل مشروع القرار غير الملزم لأنه غير متوازن، ومنحاز لإسرائيل، ويغفل أسباب مقاومة الفلسطينيين. أميركا وإسرائيل ستشعران بالنصر حتى إذا فشل مشروع القرار في تحقيق الأغلبية، لأن لهما أهدافًا أخرى غير الإدانة. وبعدها ستتضح هذه الأهداف الخبيثة.

بعض الدول العربية التي تكره حماس والمقاومة ربما تمتنع عن التصويت. إذا حصل هذا الموقف المؤسف فإن الشعوب لن تغفر لهذه الدول موقفها. هذا القول ليس كراهة بها، أو اتهاما لها، بل هو قراءة للتحولات المؤسفة تجاه التطبيع مع العدو، حيث لم يعد العيب عند هذه الدول عيبًا، بل سياسة ومصالح على حد زعمهم؟!

الأمم المتحدة لن تضيف شيئًا جديدًا للملف الفلسطيني، ولن تسكت مقاومة الشعب، وهي تحتضن في ملفاتها العشرات من القرارات التي تخص الحقوق الفلسطينية منذ قرار التقسيم، وحتى تاريخه، ولم ينفذ منها شيئًا، ولم يضعف واحد منها قوة العدو الإسرائيلي، أو ينهي احتلاله، لذا لن يتراجع الشعب عن مقاومته إذا ما نجح مشروع القرار الأميركي.

المؤسسة الدولية مثلها مثل دول العالم حيث لا تعترف هذه الدول إلا بحقوق الأقوياء، وعلى الفلسطينيين أن يكونوا أقوياء في عالم أميركا التي لا تحترم إلا لغة القوة، ولا تنصف ضعيفًا، ولا تنجد مستجديًا.