قال مهند كراجة، وكيل الدفاع عن المعتقلة في سجون أجهزة أمن السلطة سهى جبارة: إن محكمة السلطة رفضت طلبا له بتحويل موكلته إلى طبيب شرعي، بعد إفادتها بتعرضها للتعذيب خلال الاعتقال.
وأوضح كراجة في حديث لصحيفة "فلسطين" أن فريق الدفاع عن جبارة لم يتلق أي رد حتى اللحظة من النيابة العامة، بعد طلب منظمة العفو الدولية بتشكيل لجنة تحقيق حول تعذيبها.
وأضاف: "ننتظر ليوم غد الأحد القرار الخاص بموكلتي، وإذا لم يوجد قرار بإخلاء سبيلها سيكون لنا موقف قانوني جديد"، مطالبا بضرورة وجود آذان صاغية لمطالب فريق الدفاع.
وتعقيبا على بيان منظمة العفو الذي طالب بمحاسبة جميع المسؤولين من أفراد الأجهزة الأمنية عن التعذيب وسوء المعاملة لجبارة، بما يشمل اتخاذ إجراءات عقابية وانضباطية وعرضهم على محاكمة جنائية، قال كراجة: "الرسالة وصلت إلى النيابة العامة وأهل الاختصاص، ونتمنى الإفراج عنها في أقرب وقت ممكن".
وطالب المنظمة الدولية بضمان حق جبارة في الوصول إلى محاميها واللقاء معهم بشكل منفرد بما يحفظ خصوصية الدفاع، وأن يتوفر لها العناية الطبية اللازمة والحماية من التعذيب وسوء المعاملة.
وتخوض جبارة (31 عامًا) التي اعتقلتها أجهزة أمن السلطة من منزلها في قرية ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم؛ رفضًا لاستمرار اعتقالها وتعذيبها.
وتحمل جبارة الجنسيّتين الأمريكية والبنميّة إلى جانب الجنسية الفلسطينية، وهي أم لثلاثة أطفال.
ومنذ 3 نوفمبر تواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال جبارة في سجونها؛ بتهمة "جمع وتلقي أموال غير مشروعة" لمساعدة عوائل الشهداء والأسرى.
وفي حديث سابق قال شقيق المعتقلة، بدر جبارة لـ"فلسطين": "لقد وصلتني رسالة عز وشموخ من أختي سهى قالت فيها إنها قوية ولن تستلم للجوع ولا السجان، وإنها حددت هدفها ولن يستطيع أحدٌ أن يثنيها عنه".
كما جاء في رسالتها: "إما أن أفطر في بيتي مع أولادي، أو ألقى الأحبة محمدًا وصحبه، لقد بايعت الله على الموت بشرف وكرامة، وبإذنه سألقاه على ذلك عاجلا غير آجل".
وتقول عائلة جبارة: إن ابنتها تتعرض في "سجن أريحا المركزي" للتعذيب والقهر والإذلال من المحققين في جهاز الأمن الوقائي، بعد رفضها التوقيع على اعترافات لتهم لم تقم بها.

