فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"هند رجب" تحوَّل رحلة استجمام لضابط "إسرائيليّ" إلى مطاردة قانونيَّة بقبرص.. ما القصَّة؟

ترامب وإعادة رسم الجغرافيا السياسية للمشرق العربي

بخيام مهترئة.. النَّازحون في غزَّة يواجهون بردِّ الشِّتاء والمنخفض الجوِّيِّ

تقارير عبريَّة: هكذا هزمتنا فلسطين إعلاميًّا.. وأبو شمالة يعلِّق: الاعتراف نتاج للواقع الميدانيِّ بغزَّة

دبلوماسيّ سابق لـ "فلسطين أون لاين": استمرار الحرب على غزَّة يساهم في شلِّ قدرة الاحتلال

أوقعتْ 20 قتيلًا.. الداخليَّة بغزّة توضح تفاصيل حملةً ضد عصابات سرقة شاحنات المُساعدات

إنَّهم يألمون.. حزب اللَّه يكشف عن مصير ضبَّاط إسرائيليِّين توغَّلوا في لبنان (فيديو)

"ملحمةُ الطُّوفان".. القسّام تبث مشاهد لمخلفات جنود قتلى وبدلة ملطخة بالدماء في معارك شمال غزّة

تعذيب عبر "فتحة الزنزانة".. شهادات جديدة لأسرى من غزَّة يكشفون كيف تفنَّن الاحتلال في تعذيبهم

ضيف غير مرحَّب به بملاعب أوروبَّا.. هزائم رياضيَّة بأبعاد سياسيَّة لـ (إسرائيل)

​"الاحتلال أمسى عبئًا على الدول الداعمة له"

مراقبون: التضامن العربي مع قضية فلسطين يتصاعد شعبيًّا

...
قضية فلسطين لا تزال هي القضية المركزية للشعوب الحرة
الكويت-بيروت-غزة/ خضر عبد العال:

رأى مراقبون فلسطينيون وعرب أن حالة التضامن العربي والدولي مع القضية الفلسطينية تتصاعد شعبيًا، في مقابل تطبيع الأنظمة العربية مع (إسرائيل)، مؤكدين أن الاحتلال أمسى عبئًا على الأطراف الدولية بسبب ممارساته الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني.

ويوافق اليومَ الخميس، التاسع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في 2 كانون الأول/ ديسمبر عام 1977.

مساحات جديدة

ورأى الأكاديمي والكاتب الصحفي الكويتي د. علي السند أن مساحات التضامن مع فلسطين على صعيد الهيئات الأهلية والشعبية في تصاعد مستمر، والقضية الفلسطينية تكسب مساحات جديدة من التضامن".

وأوضح السند في حديث لـ"فلسطين"، أن الاحتلال أصبح عبئًا كبيرًا على الأطراف الدولية، بسبب ممارساته الإجرامية ضد الفلسطينيين، التي باتت مكشوفة للجميع، ومن الصعب الدفاع عنها.

وأشار إلى أن الاحتلال يكاد يفقد مساحات كبيرة من التأييد في أوساط بعض السياسيين في الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا في هذه الفترة، حيث يعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحليف الأكبر لـ(إسرائيل).

وبخصوص الأنظمة العربية، قال السند: إن الأنظمة لديها رغبة في التطبيع حفاظا على كياناتها من السقوط، مستغلة فرصة وجود "ترامب"، وتلقي بجل ثقلها في سلته، مشددًا على أن الاعتماد على ترامب فيه مخاطرة كبيرة، حيث يستمد قوته من اللوبي الصهيوني، ويغازله من خلال طرح ما تسمى "صفقة القرن".

ونبه إلى أن بعض الدول العربية المُطبعة قد استغلت "صفقة القرن" وما فيها من تصفية للقضية الفلسطينية من أجل تقديمه كقربان للإدارة الأمريكية حتى تمنحها الأمن والبقاء مقابل عمليات التطبيع.

وأضاف: "عودة حالة التضامن العربي مع فلسطين مرتبطة بقيادات الأنظمة، وفي الوقت الذي تعبر فيه عن إدارة شعوبها تعود حالة التضامن بشكل أكبر"، مشيرًا إلى أنه عندما تكون الأنظمة انعكاسا لشعوبها سنجد التضامن تلقائيا مع الشعب الفلسطيني.

وتمم السند حديثه: "حين تدع الأنظمة العربية شعوبها تعبر عن نفسها بصدق فإن ذلك يعني أن قواعد الكيان الصهيوني بدأت بالاهتزاز".

قضية مركزية

من جهته قال الناشط اللبناني، نبيل الحلاق: إن القضية الفلسطينية لم تفقد تضامنها لدى الشعوب العربية، وإنما أُشغلت الشعوب في قضايا أمنية وسياسية واقتصادية معيشية بشكل ممنهج من أجل تغييب القضية عن أذهانها.

وشدد الحلاق وهو المدير التنفيذي للمنتدى العربي والدولي من أجل العدالة لفلسطين، في حديث لـ"فلسطين"، على أن الشعوب العربية لا تدخر جهدا في الخروج نصرة لفلسطين وتضامنًا معها وخاصة غزة.

وأضاف: "في كل اعتداء على الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة، أو أي إنجاز تحققه المقاومة الفلسطينية تجد الكثير من الهبات في عواصم عربية متعددة، وهذه ترجمة حقيقية لشعورها تجاه القضية الفلسطينية".

وأعرب عن أسفه لاتجاه الأنظمة العربية المختلف عن شعوبها التي وافقت على "صفقة القرن" الأمريكية، "حتى أن بعضها ارتأى أن يكون رأس الحربة في تنفيذ هذه الصفقة"، مشيراً إلى أن الأنظمة العربية أصبحت أدوات لتدمير ذواتنا وتغييب القضية والركض حول صفقات تسوية لا تحفظ لنا كرامة ولا تحفظ دماء من ضحى لأجل القضية".

وشدد على أن الشباب الفلسطيني الثائر الذي ضحى بدمائه وفضح العدو الصهيوني سيدفع الأجيال العربية القادمة نحو تعزيز الدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكدًا وجود توجهات أخرى غير تلك التي تفرضها الأنظمة تجاه القضية الفلسطينية".

ونبه إلى أن القضية الفلسطينية لا تزال هي القضية المركزية، وأنه لا يمكن التعميم بتراجع التضامن العربي معها، مضيفًا: "لا خوف على القضية الفلسطينية لأن الاحتلال وأمريكا ومن لف لفهم لا يقدرون على تصفيتها".

استنفار الطاقات

بدوره، أكد رئيس اللجنة القانونية والتواصل الدولي في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، صلاح عبد العاطي، أن حالة التضامن مع فلسطين تتسع تدريجيا ارتباطا بحراك الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة، وقرية الخان الأحمر، وغيرها من الميادين.

وقال عبد العاطي لصحيفة "فلسطين": إن "حركات المقاطعة للاحتلال تتنامى بشكل أكبر، وننسق جهودنا مع حركات التضامن ومؤسسات وقوى سياسية من مختلف دول العالم لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة برفع الحصار ووقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

ونبه إلى توجيه نداءات إلى الجهات الدولية والمؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة لحثهم على احترام قرارات الأمم المتحدة ودعم نضال وحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات التصفية من الإدارة الأمريكية.

ورأى عبد العاطي أن إنجاز المصالحة الفلسطينية، واستعادة عافية النظام السياسي الفلسطيني، وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الشراكة سيعيد الزخم إلى حالة التضامن العربي مع فلسطين.

وأشار إلى ضرورة تفعيل دور الجاليات الفلسطينية في الشتات من أجل استنفار الطاقة الفلسطينية الموجودة في هذه الدول، لحثها على تأدية واجباتها القانونية والأخلاقية تجاه فلسطين، وتفعيل دور الإعلام ومخاطبة العالم بلغات مختلفة، عدا عن تطوير أشكال المقاومة ضمن إطار إستراتيجي متكامل، بحيث تبقى القضية الفلسطينية حاضرة في الأمم المتحدة دائما.