فلسطين أون لاين

نقيب صحفيي السودان: (إسرائيل) كيان إرهابي لن نطبع معه

...
موفدنا الزميل محمد القوقا مع نقيب الصحفيين السودانيين
موفدنا إلى إسطنبول/ محمد القوقا:

هاجم نقيب الصحفيين السودانيين، الصادق الرزيقي، ما أسماها "الأنظمة العربية" التي قال إنها تسعى للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي "الإرهابي الغاصب" على حساب قضية الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال.

وقال الرزيقي لموفد صحيفة "فلسطين" إلى إسطنبول: إن الأنظمة العربية التي تسعى للتطبيع مع الاحتلال "لا تخدم القضية الفلسطينية ولا صلة لها بالشعوب، فهذه الشعوب المغلوبة على أمرها رافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني وداعمة للشعب الفلسطيني".

وأضاف أن الإعلام السوداني يرفض التطبيع بكل أشكاله مع الاحتلال سواء أكان إعلاميًّا أم سياسيا أم ثقافيا أم اقتصاديا، عادًّا ما يجري من تطبيع "مواصلة لمسلسل الخذلان العربي للقضية الفلسطينية".

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار سلطنة عمان نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ثم تبع ذلك زيارات مسؤولين إسرائيليين لدول خليجية أخرى.

ونبه نقيب الصحفيين السودانيين إلى أن الإعلام السوداني "يتعامل مع قضايا التطبيع باستنكار أولًا، ثم يوجه نقدًا عنيفًا لهذه الأنماط من الممارسة البشعة في حق القضية الفلسطينية"، وفق تعبيره.

وأشار إلى حالة الإجماع في السودان على دعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، وقال إن السودانيين يمكن أن يختلفوا على قضايا داخلية لكنهم لا يختلفون أبدًا حول فلسطين وغزة بالتحديد.

وفي سياق ليس ببعيد، قال الرزيقي: إن الإعلام السوداني يتابع قضية الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة المتواصل منذ 12 سنة و"هناك تعاطف كبير جدًا تجاه هذه القضية"، مذكرًا بأن إعلاميين سودانيين تمكنوا من الوصول إلى غزة في أوقات سابقة في إطار قوافل كسر الحصار.

وأضاف: "نحن وأهل غزة في خندق واحد، وإن الجرح الذي يعاني منه المواطن الفلسطيني هو ذاته الذي يعانيه المواطن السوداني. الدم الفلسطيني هو دم سوداني ولا خلاف في السودان على ذلك أبدًا".

وكان نقيب الصحفيين السودانيين شارك في فعاليات "منتدى تواصل 3" تحت شعار "فلسطين تخاطب العالم"، الذي عقد في مدينة إسطنبول يومي 17 و18 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وألقى كلمة في جلسته الافتتاحية أكد خلالها وجوب تصدر الإعلام العربي الحر مهمة إسناد ودعم القضية الفلسطينية "وأن نتقدم بخطوات ثابتة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي".

وأفاد خلال مواصلة حديثه لـ"فلسطين" بأن 18 شخصًا من السودان شاركوا في فعاليات المنتدى، منهم "قادة في الإعلام السوداني"، "وهذا يعطي دلالة على أن السودان ليس بعيدًا عن القضية الفلسطينية ولديه ارتباط تاريخي بفلسطين، يجعل من الواجب على الإعلام السوداني أن يكون فاعلًا ومشاركًا مدافعًا في اتجاه تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والاستقلال والتخلص من هذا الكيان الصهيوني الغاصب".

وقال: "في منتدى تواصل 3 قابلنا شخصيات إعلامية من مختلف أنحاء العالم. كان هناك تداول جيد من خلال الورش والندوات حول كيفية خدمة القضية الفلسطينية بمفاهيم إعلامية جديدة، وتطوير المفاهيم السابقة وحشد الرأي العام الدولي خلف هذه القضية".

وأضاف: "نحن مستفيدون من هذا الملتقى ولدينا رؤية واضحة ومفاهيم متسقة ومعلومات وافية وسيعمل الإعلام السوداني على دعم القضية الفلسطينية إعلاميا، وفق ما اتفق المشاركون عليه في المنتدى".

وتابع: "بحثنا تقديم رسالة إعلامية تعكس الواقع الحقيقي الذي تعيشه فلسطين لأننا نشاهد الآن أن الكيان الصهيوني أصبح معزولا ومحاصرا إعلاميا وسياسيا، فهذه فرصتنا أن نكون الطليعة المتقدمة في الأمة العربية والإسلامية تجاه هذه القضية".