فلسطين أون لاين

​المدلل: مقاربات مصرية بملف المصالحة..والكرة بملعب عباس

...
يجب العودة لاتفاق 2011 للدفع باتجاه تحقيق المصالحة
غزة/ يحيى اليعقوبي:
اتفاق تثبيت وقف إطلاق النار بيد الفصائل.. وحققنا ما فشلت فيه السلطة
يجب العودة لاتفاق 2011 للدفع باتجاه تحقيق المصالحة
ليس أمام السلطة بعد فشلها السياسي وعجز عباس إلا إنهاء الانقسام


قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: إن هناك مقاربات يتحدث عنها المصريون بملف المصالحة لتجاوز الخلافات القائمة، مشيرًا إلى أن الكرة في ملعب رئيس السلطة محمود عباس.

وأضاف المدلل في حوار خاص بصحيفة "فلسطين"، أن المصريين يحاولون تجاوز الخلاف الذي حدث بين حماس وفتح من خلال ورقة يتوافق عليها الكل الفلسطيني، حيث إن السلطة متمسكة باتفاق 2017، وحماس والفصائل متمسكة باتفاق 2011، "وننتظر ما الذي ستؤول إليه اللقاءات بين المسؤولين المصريين وحركتي فتح وحماس وختامًا مع الفصائل".

وقال: "لا نريد العودة للخلافات السابقة، فاليوم وبعد انتصار المقاومة الأخير هناك نموذج وحدوي من خلال غرفة العمليات المشتركة التي كانت سر انتصار المقاومة، تؤكد أن الوحدة سر قوتنا في مواجهة المؤامرات"، مشددًا على ضرورة تكريس الجهود لإتمام المصالحة من خلال توافق وطني على كل القضايا الشائكة.

وثمن الجهد المصري باتجاه الوصول إلى مصالحة فلسطينية، مطالبًا السلطة بإنهاء الإجراءات العقابية التي اتخذتها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ حتى يكون هناك ثقة بين الفلسطينيين بأن المصالحة قاب قوسين أو أدنى.

ولفت المدلل إلى أن القضية الفلسطينية تعيش حالة حرجة في ظل المؤامرات التي تحاك ضدها، وأن المطلوب من الفلسطينيين جميعًا الدفع باتجاه المصالحة والوحدة.

أساس الاتفاق

وتابع: "إذا تحدثنا عن المصالحة يجب العودة إلى الاتفاقات السابقة خاصة اتفاق 2011 الذي هو أساس التوافق الوطني, وحضره الكل الفلسطيني وهناك توافق عليه، في حين العقبة الآن في تطبيق اتفاق 2017 والاختلاف في تفسير بعض بنوده، خاصة أن الاتفاق كان ثنائيًّا بين حماس وفتح"، مشددًا على ضرورة العودة لاتفاق 2011 كأساس للدفع باتجاه تحقيق المصالحة وتنفيذ بنوده لتجاوز كل الخلافات السابقة خاصة ما حدث في اتفاق 2017.

وأشار المدلل إلى أن اتفاقات التسوية مع الاحتلال باءت بالفشل على مدار 25 عامًا ولم تجلب للقضية إلا المزيد من الضياع والتجويع لأبناء الشعب الفلسطيني، مشددًا على أنه على رئيس السلطة احتضان خيار الشعب ومسيرات العودة وكسر الحصار، والعمل على وقف أي تنسيق مع الاحتلال وسحب الاعتراف به واحتضان الخيار الفلسطيني.

كما شدد على ضرورة وجود حوار فلسطيني شامل لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة المؤامرات والجرائم الإسرائيلية، لافتًا إلى أن عباس تأكد أنه لن يكون هناك أي رهانات إلا على الشعب، وأن الشعب يقوم على المصالحة.

وعن فرص نجاح المصالحة هذه المرة، نبه إلى أن الوضع لا يحتمل التأجيل، وأن عباس يعيش عزلة، مردفًا: "ليس أمام السلطة من خيار إلا المصالحة أمام فشلها السياسي وعجز عباس الذي يتجاوز المصالحة والشعب".

وعن تلقي حركته دعوة لزيارة القاهرة، أوضح المدلل أنه "حتى اللحظة لم تتلق دعوة"، مردفًا: "حينما ترسل دعوة لنا سنكون أول المشاركين، لأننا حريصون على أن يكون هناك اتفاق وطني شامل يحضره الكل الفلسطيني".

وقف النار

وحول مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار، أكد المدلل أن المقاومة استطاعت فرض معادلاتها في الميدان، وأن لها حق الرد على أي اعتداءات إسرائيلية، واستطاعت إنجاز الخطوة الأولى من كسر الحصار بإدخال أموال الموظفين وإيصال مساحة الصيد إلى 12 ميلًا، وفتح المنافذ والاستيراد والتصدير المستمر، في حين "ننتظر الخطوة الثانية بإنهاء الحصار كاملًا".

وأكد عدم وجود تهدئة مجانية للاحتلال، بل بكسر الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني، و"هذا ما أرادته مسيرات العودة وتطالب العالم به، وهي مستمرة حتى تحقيق أهدافها".

وأكمل بشأن حيثيات اتفاق وقف إطلاق النار، بأن ما حدث هو تطبيق الشق الأول من اتفاق 2014، ويحتوي على ما حملته المقاومة "هدوء مقابل هدوء"، والثاني والذي كانت السلطة رئيسة فيه وفشلت فيه وهو كسر الحصار.

ونبه إلى أن المسؤولين المصريين وعدوا بأنه سيكون هناك ممر مائي لأهالي قطاع غزة، وحل مشكلة الموظفين، وزيادة مساحة الصيد إلى 20 ميلًا، وفتح المنافذ جميعها، وهذا ليس معناه تجاوز المصالحة بل في هذه الأثناء سيتم العمل على تحقيق المصالحة.

وأكد أن المقاومة اليوم تفرض شروطها على الاحتلال، وأن اتفاق تثبيت وقف إطلاق النار بيد الفصائل جميعها على أرض الواقع، تستطيع من خلال الموقف الموحد تجاوز ما فشلت السلطة في تحقيقه.