على مدار أيام تابع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي انتصار المقاومة ونجاحها في صدها العدوان الذي بدأه الاحتلال الإسرائيلي الأحد الماضي لحظة بلحظة، حتى وقف إطلاق النار برعاية مصرية.
وانعكست حالة الوحدة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وتعاونها وتشاركها في الرد على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي تجاه القطاع على حالة النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد مستخدمو مواقع التواصل لا سيما فيسبوك وتويتر، دعمهم وتأييدهم للمقاومة التي توحدت في غرفة عمليات مشتركة، كما شجع الفلسطينيون المقاومة على القيام بما يلزم ضد الاحتلال للحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني.
وكان من أبرز ما تداوله النشطاء مقطعا فيديو "كمين العلم" وحافلة نقل الجنود المقصوفة، في خطوة لدعم المقاومة وتعزيزها ورفع الروح المعنوية لأهالي قطاع غزة.
"بين جندي اختفى بصاروخ موجه من نوع كورنيت في عملية قصف حافلة نقل جنود، وآخرين تطايروا في كمين العلم تتلخص حكايات العز والفخر".. بهذا امتدح الناشط خالد طبازة اثنين من إنجازات المقاومة الفلسطينية.
وكتب طبازة في منشور آخر: "لماذا يضع الغزيون كل آمالهم على المقاومة المباركة؟ لأنهم حوصِروا، حتى تحرم هذه الأرض على كل قوة صهيونية تحاول أن تدوسها".
أما فاطمة عبد الله فكتبت: "يكتب الله لأرض الرباط أن تبقى سيدة الميادين والعناوين، الحمد لله على عز المقاومة .. صنعنا البطولة ونحن في خندق واحد .. والآن نصنع صورة الانتصار بالفلسطينيين الموحدين .. متساوون في البطولة والانتصار"، مختتمة منشورها بوسم شكرا للمقاومة والمقاومة توحدنا.
بدورها كتبت الإعلامية إسراء العرعير: "اعتدنا أن نشاهد عمليات يُصاب فيها الجندي ويسقط أرضاً، اليوم نشاهد عمليات يتطاير فيها الجندي ويخفى أثره، بالأمس #حرق_الباص واليوم #كمين_العلم،تعظيم سلام يا أبطال، العملية يلي بعدها يا شباب، أمسينا وقد ثأر الرجال.. غرفة العمليات المشتركة للمقاومة .. تسلم الأيادي".
ومن العاصمة الأردنية عمان كتب زياد ابحيص: "سنبقى أبد الدهر نغبط تلك اليد التي ضغطت الزناد ورمت بهذا الإحكام والتمكن فأحالت تلك الحافلة العسكرية جمرةً متفحمة... ونغبط اليد التي صورت هذه اللحظة فأخرجت روائع الحرب النفسية التي هزت معنويات العسكرية الصهيونية".
وانتقد ابحيص التطبيع في منشور آخر قائلا: "هذا هو الكيان الصهيوني الذي تتسابقون لاحتضانه والتمرغ في أحضانه... تكسره سواعد الشباب المجاهد في خان يونس فتفسد عمليات وحداته الخاصة وتطردهم تحت النار... يعدل مسارات رحلاته الجوية تحت النار، يحسب تصعيده ضد غزة المحاصرة بالورقة والقلم، وتفرض عليه معادلة الدم بالدم والقصف بالقصف...
وتحت وسم "غزة تقاوم" كتب خالد صافي:" الموساد يقتل محمود المبحوح في الإمارات ويعود سالماً، ويقتل محمد الزواري في تونس ويعود سالماً، ويقتل فادي البطش في ماليزيا ويعود سالماً، نخبة جولاني تقتل (القائد) نور بركة في غزة فيعود أفراد الوحدة في أكياس سوداء، من يدخل عرين الأسود يذوق الموت الزؤام".
أما دعاء الشريف فدعت إلى الحذر من غدر الاحتلال: "انتصرت غزة وأرغمت العدو أن يطلب التهدئة خاسراً ومنهزماً لكن علينا أن نأخذ كل أنواع الحيطة والحذر، فعدونا لا يؤمن مكره وخصوصاً أنه وافق على هذه التهدئة مرغماً يجر أذيال الخيبة خلفه، فانتهت الجولة لمصلحة المقاومة الفلسطينية وحققت انتصاراً عظيماً في ساعات قليلة".
الاختصاصي في الإعلام الاجتماعي أحمد جمال أوضح أنه في كل تصعيد يواجه غزة تبدع المقاومة في صده والدفاع عن أهل القطاع بشكل ينعكس إيجابا على كل الفئات الأخرى من الشعب سواءً كانوا إعلاميين، أطباء، عناصر أمن، والنشطاء ليسوا استثناءً، متابعا: "بل وأجزم أن حالة الوحدة والقوة في الخطاب الإعلامي والمنشورات لم نرها منذ زمن طويل جداً".
وقال في حديث مع صحيفة "فلسطين": إن "التوجه نحو العمل المقاوم تحت مسمى غرفة العمليات المشتركة ساهم في صنع خطاب وحدوي ومتماسك ولا تشوبه شائبات الحزبية الضيقة ومركز على دعم المقاومة، وتعزيز قوة الحاضنة الشعبية ضد العدوان".
وأكد ضرورة عدم نشر أي خبر غير موثوق بصحته ودقته من مصادره، فيما يتعلق بالعمل الميداني للمقاومة والمسائل العسكرية والأمنية، مبينا أهمية التركيز على فضح جرائم الاحتلال.