غزة - يحيى اليعقوبي
بخطوات متثاقلة يتكئ المصاب محمد مقداد على عكازين، ويسير نحو الصفوف الأمامية المتقدمة للمتظاهرين شرقي غزة، جاء لمسيرات العودة للاحتفاء برد المقاومة على الاحتلال خلال التصعيد الأخير.
رد المقاومة في نظر مقداد مشرف، لأنها أجبرت الاحتلال على وقف إطلاق النار تحت معادلة "الهدوء مقابل الهدوء"، واستقال على إثر ذلك وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان.
أصيب مقداد في 11 أيار (مايو) الماضي، برصاصة متفجرة في ساقه، نتج عنها نقص بالعظم بنسبة 7 سم، هل يمكن أن تكون الإصابة عائقًا؟، يختم حديثه بالرد على السؤال وهو يشير بإصبعه نحو مصاب يسير أمامه: "انظر، معظم المصابين يشاركون في المسيرات بعد إصابتهم؛ إنها لن تستطيع إيقافنا عن المطالبة بحقوقنا".