فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

"كان الأمر كما لو كنت في قفص تحت النَّار"... صحيفة فرنسيَّة تحاور جنودًا عادوا من غزَّة ويعالجون من الصَّدمة

وسط صمت عالميّ.. علماء يطلقون نداء عالميًّا عاجلاً لوقف الإبادة في غزَّة

صنعاء.. سريع: استهداف سفينة في البحر الأحمر لانتهاك الشَّركة المالكة قرار الحظر

بعد هدم الاحتلال مسجد الشِّياح في القدس.. حماس تحذِّر من تصاعد المخاطر المحدِقة بالمدينة المقدسة

جرائم الاحتلال متواصلةً.. الإعلاميَّ الحكوميِّ بغزَّة ينشر تحديثًا لأهمِّ إحصائيَّات حرب الإبادة

إشادة واسعة بالحملة الأمنيَّة ضدَّ قطَّاع الطُّرق ولصوص المساعدات بغزَّة

تركه ينزف على الأرض.. الاحتلال يطلق النَّار على شابّ عند حاجز عسكريّ شماليَّ القدس

كيف علق التَّجمُّع الوطنيِّ للعشائر بغزّة على "عمليَّة السَّهم" ضدَّ اللُّصوص وقطاع الطرق ؟

دلائل جديدة تثبت تورُّط متَّهم جديد بتسريب الوثائق لصحيفة ألمانيَّة.. ما علاقة نتنياهو؟

حماية لحقوق الإنسان يحذر من مجاعة في قطاع غزة

​محللان: رسائل المقاومة وصلت بقوة للإسرائيليين

...
إطلاق رشقة من الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة (أ ف ب)
غزة - أدهم الشريف

قال محللان سياسيان إن رسائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وصلت بقوة إلى المجتمع الإسرائيلي، وأثرت في قيادة الجيش وحكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو.

وأكد المحللان أن تداعيات الرسائل والخطاب السياسي للمقاومة، وصلت إلى حد إعلان وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان استقالته في مؤتمر صحفي، وخروج تظاهرات للمستوطنين في قلب (تل أبيب).

ورأى المحلل المختص بالشأن الإسرائيلي، د. إبراهيم أبو جابر، أن قوة الرسالة الإعلامية جعلت وسائل الإعلام العبرية والمحللين السياسيين في (إسرائيل)، يدركون أن اليد العليا في جولة القتال الأخيرة كانت للمقاومة الفلسطينية.

ودلل أبو جابر على ذلك بأن المقاومة هي من كانت تتحكم بوقف إطلاق النار والقوة النارية، على الرغم أن جيش الاحتلال هو من بادر في التصعيد بعملية استخبارية فشل فريق "كوماندوس" في تنفيذها شرق خانيونس.

وأضاف في حديث لصحيفة "فلسطين": "الرسالة وصلت إلى المجتمع الإسرائيلي، بدليل رد فعل مستوطني المستوطنات القريبة من غزة وخروجهم إلى الشوارع، رفضًا لتصريحات قادتهم حتى وصل بهم الأمر إلى رفض وقف إطلاق النار".

ونبَّه إلى أن رسائل وإعلام المقاومة ذهبت بالضمانات والتعهدات التي قدمتها حكومة نتنياهو للمستوطنين أدراج الرياح، وأثبتت عدم قدرتها على توفير الأمن والسلامة للمستوطنين، تزامنًا مع تصريحات رسمية في (إسرائيل) قالت إن المستوطنات القريبة من غزة ليست مثل (تل أبيب)، واعتبر المستوطنون ذلك تمييز وتفرقة.

وكل هذا أدى إلى وصول المستوطنين إلى (تل أبيب)، حيث أعلى برج في (إسرائيل)، وإغلاق مفترق الطرق الشهير هناك، ورفع لافتات تطالب نتنياهو بالاستقالة، وتطالب بضمان أمن وسلامة المستوطنين قرب غزة.

وأضاف: "لا شك أن هذا الأمر له دلالاته أيضًا على مستوى المجتمع الإسرائيلي الذي يرى أنه لا بد من إجراء انتخابات، ومن المقرر أن يبت في هذا الأمر الأيام المقبلة، خاصة أن الحكومة الحالية تظهر أنها غير قادرة على توفير الأمن للمستوطنات في الجنوب".

وصعد جيش الاحتلال انتهاكاته وضرباته الجوية على غزة في أعقاب فشل قوة كوماندوز بأداء مهمة استخبارية في إثر كشفها على يد مقاتلين من كتائب عز الدين القسام، شرق محافظة خانيونس، الأحد الماضي

وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة، د. وليد المدلل، إن الرسالة الإعلامية للمقاومة كانت قوية وتتحدث عن حق فلسطيني، ودائمًا صاحب الحق يكون صوته أعلى وأكثر مصداقية".

ونبَّه المدلل في حديث لـ"فلسطين" إلى أن رسالة المقاومة "لم تكن دعاية مضادة أو تلفيقًا للحقائق بقدر ما هي حقائق مثبتة تفند الرواية الإسرائيلية الكاذبة مقابل تقديم الرواية الفلسطينية الصادقة، ويثبت صدقها من خلال الواقع والميدان".

وذكر أن رسائل المقاومة كانت أكثر جذبًا وتركيزًا، وكثير من الأطراف الإسرائيلية كانت دائمًا تستمع ما تقوله القوى المقاومة، باعتبار أن ذلك له صفة الواقعية.

وأشار إلى أن رسائل المقاومة وخطابها الإعلامي أكد مشروعية المقاومة التي تدفع ثمن رفع الحصار وتحقيق الحقوق، منبهًا إلى استمرار الحصار قوبل بالمزيد من المقاومة وليس العكس، وتأكيدًا على أنه لا يمكن مقايضة الحقوق ببعض التسهيلات.

وكذلك أوصلت المقاومة رسالة للجميع؛ أن (إسرائيل) إذا تمادت في انتهاكاتها بمعاقبة قطاع غزة، فإن كل الخيارات مفتوحة، بحسب للمدلل، وكذلك رسالة لأهالي الـ48، تؤكد ضرورة تقديم التضحيات والصمود في وجه الاحتلال، وأيضًا للأطراف الإقليمية، أن التطبيع مدان ومجرم ولا يمكن أن يعطي أي نوع من الشرعية لهذا الاحتلال، ولن يؤثر ذلك في المقاومة وهي لن تتراجع للخلف.