فلسطين أون لاين

​طالب بتطبيق تفاهمات تثبيت وقف إطلاق النار

رضوان للاحتلال:لن تشعروا بالأمان دون الفلسطينيين

...
الزميل يحيى اليعقوبي خلال محاورته د.إسماعيل رضوان
غزة - يحيى اليعقوبي

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. إسماعيل رضوان، إن الاحتلال الإسرائيلي، "لن يشعر بالأمان، ما لم يشعر أبناء الشعب الفلسطيني بالأمن والأمان والراحة".

وطالب رضوان في حديث لصحيفة "فلسطين"، الاحتلال بالبدء بتنفيذ تفاهمات تثبيت وقف إطلاق النار لعام 2014، ولجم عدوانه ورفع الحصار كاملًا عن قطاع غزة، بدلًا من توجيه التهديدات.

وبشأن زيارة وفد المخابرات المصرية الأخيرة لغزة، أوضح أنها تأتي في سياق استمرار تفاهمات التخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني ورفعالحصار كاملًا، مؤكدًا أن اللقاءات تسير بشكل إيجابي.

وأعرب عن أمله أن تشهد الأسابيع القادمة أكثر انفراجة في تخفيف الحصار، وقال: "هناك تفاهمات مطلوب من الاحتلال الالتزام بها من الآن وحتى 6 أشهر قادمة، نسير بهذا الاتجاه ونأمل أن تتم حسب المطلوب والمرسوم لها".

وبين أن التفاهمات تتضمن رفع الحصار كاملًا، ووقف العدوان على غزة، وتوسيع مساحة الصيد إلى 20 ميلًا بحريًّا، وتزويد غزة بخط كهرباء 161، واستبدال الوقود الذي يزود محطة توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي، وحرية التصدير، وإعادة الإعمار، وتنفيذ مشاريع داخل القطاع، وتسهيل حركة البضائع والمواطنين عبر المعابر.

جولة التصعيد الأخيرة

وأكد أن جولة التصعيد الأخيرة على غزة، أكدت جهوزية المقاومة ويقظتها وأنها حاضرة دائمًا للرد على العدوان الإسرائيلي، وهذا ما تمثل بفشل العملية الأمنية الاستخبارية الإسرائيلية شرقي خان يونس.

وأشار إلى أن المقاومة "استطاعت تسديد ضربات حاسمة ردًا على عدوان الاحتلال، وتثبيت قواعد الردع للاحتلال بأن العدوان يقابله مقاومة، وأن غزة ليست لقمة سائغة وأن الدخول لغزة لن يكون مفروشًا بالرياحين".

وقال: "إن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولة عن تداعيات الجريمة التي ارتكبها بخان يونس، وعن أي حماقة قد يرتكبها ضد أبناء الشعب".

وأكد رضوان أن المقاومة خرجت منتصرة بالمواجهة وفشل الاحتلال أمنيًّا وسياسيًّا وعسكريًّا، إذ كان من نتائج تداعيات العملية الأمنية الفاشلة شرق خان يونس استقالة وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، والحكومة ستتهاوى على الطريق.

وتابع: "هذه نتيجة طبيعية للفشل الإسرائيلي بمواجهة المقاومة، ونتيجة طبيعية لسياسة حكومة فاشية بدأ فيها ليبرمان بالتحريض على القتل والاغتيال".

ولفت رضوان أنه مما ميز المقاومة خلال تصديها لعدوان الاحتلال على غزة، أنها كانت راشدة وحكيمة، منبهًا إلى أنه كان بمقدور المقاومة إيقاع أكبر قدر من القتلى في استهداف حافلة الجنود بصاروخ موجه من نوع "كورنيت"، لكنها اختارت أن تكون الرسالة واضحة، "بأننا قادرون على رد العدوان الصاع بصاعين، ولكننا لسنا معنيين بحرب جديدة".

ونبه إلى أنه في الوقت الذي استهدف الاحتلال المنشآت المدنية الفلسطينية، استهدفت المقاومة المنشآت العسكرية، وكان رد المقاومة حاسمًا، وعملت بروح الفريق من خلال غرفة العمليات المشتركة التي جسدت الوحدة في الميدان والتخطيط ووضع الأهداف.

وأشار رضوان إلى أن العملية الاستخبارية الإسرائيلية الفاشلة شرقي خانيونس، كان لها أهداف أمنية خطيرة تمس أمن المقاومة، "وربما لها أهداف خفية أخرى لكنها فشلت"، لافتًا إلى أنه لا زالت التحقيقات جارية من قوى المقاومة والأجهزة الأمنية في قطاع غزة للوصول إلى كل ملابساتها.

مظاهرات وتهديدات

وعن المظاهرات الشعبية الإسرائيلية في المستوطنات المحاذية للقطاع، أكد رضوان أنها دليل على فشل سياسية ليبرمان، وحكومة الاحتلال التي غررت بهؤلاء للمستوطنين، وكانت تتحدث عن اغتيال قائد حماس إسماعيل هنية، وتوفير حياة آمنة لهم وأنها قادرة على استئصال المقاومة.

وأضاف: "كانت النتيجة فشل كلّ الوعود السابقة، وتفشي حالة من الإرباك في الساحة الداخلية الإسرائيلية".

ورد رضوان على تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو التي قال فيها: "سنستخدم جميع الوسائل إذا لم يهدأ الجنوب"، بالقول: "لن تخيفنا هذه التهديدات ولن تكسر شوكتنا، والدليل أننا مستمرون بمسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها".

وحذر رضوان أنه -وبالرغم من تواضع إمكانات المقاومة- إلا أن الاحتلال سيتفاجأ في كل مرحلة بجديد من المقاومة، وأنها قادرة على مفاجأته ورد العدوان.