فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

حماس: على شعوب الأمة البقاء على عهدها وتجريم التطبيع

فصائل المقاومة تؤكد رفض شعبنا التطبيع مع الاحتلال

...
غزة/ فلسطين أون لاين:

أكدت فصائل المقاومة في قطاع غزة، رفض الشعب الفلسطيني لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مطالبةً الدول والشعوب العربية والإسلامية بنبذه وتجريمه.

وعد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فوزي برهوم الاحتشاد الجماهيري الكبير في جمعة "التطبيع مع العدو جريمة وخيانة" أمس، رغم كل جرائم وتهديدات الاحتلال "تأكيدًا على أن شعبنا مصمم على مواصلة مشواره النضالي حتى كسر الحصار وتحقيق أهدافه في العيش بحرية وكرامة".

وقال برهوم في تصريح له أمس: إن شعبنا بوعيه ومقاومته الباسلة والالتفاف الجماهيري حولها قادر على إفشال كل مخططات الاحتلال، مضيفًا أنه "على شعوب الأمة أن تبقى على عهدها مع الشعب الفلسطيني في دعمه وإسناده وتجريم كل أشكال التطبيع مع العدو الإسرائيلي".

وسبق أن صرح المتحدث باسم حماس حازم قاسم، بأن مشاركة جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في جمعة "التطبيع خيانة" ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار تبعث رسالة واضحة برفض التطبيع مع الاحتلال.

وأوضح قاسم في بيان صحفي أمس، أن شعبنا ومن خلال مشاركته الحاشدة يؤكد أن علاقة كل مكونات الأمة مع الاحتلال هي علاقة صراع، ولا يمكن أن تكون علاقة طبيعية، مؤكدًا أن الاحتلال "هو العدو المركزي للأمة، وأن التطبيع يشجعه على استمرار عدوانه على شعبنا".

وأشار إلى أن مشاركة جماهير شعبنا في مسيرات العودة تأكيد أن لديها اليقين الكامل بقدرتها على تحقيق مطالبها بكسر الحصار.

لعنة للمطبعين

من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. يوسف الحساينة، أن المقاومة الفلسطينية مؤتمنة على دماء شعبها، وردت على الاحتلال بما يناسب العدوان، وأدارت المعركة الأخيرة باقتدار ومسؤولية وطنية، مشيرًا إلى أن دماء الشهداء التي سفكت في مسيرات العودة وفي الجولات الأخيرة ستبقى لعنة تطارد المطبعين مع الاحتلال.

وشدد الحساينة في تصريحات لإذاعة القدس أمس، على أن تهافت بعض الأنظمة الخليجية على التطبيع مع الاحتلال لن يمنحه شرعية في المنطقة، وسيبقى كيانا عدوانيا محتلا ومنبوذًا في نظر شعوب المنطقة والأحرار في العالم، مضيفًا: "إننا ننظر للتطبيع مع العدو الصهيوني من بعض الأنظمة العربية ببالغ الخطورة وسيزيد من إرهاب ووحشية العدو تجاه الشعب الفلسطيني".

وحول مسيرات العودة، أوضح أنها متواصلة وقادرة على تجديد وتحديث وسائلها وأدواتها، وهي تذكر العالم أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وسيتصدى لأي مساس بحقوقه بكل شجاعة ومسؤولية.

من جهته, أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن المشاركة الحاشدة من أبناء شعبنا في جمعة "التطبيع مع العدو جريمة وخيانة" تحمل رسالة قوية لقادة الاحتلال بأن شعبنا لا يخاف ولا يلتفت لتهديداته.

وقال المدلل خلال كلمة له ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار في المحافظة الوسطى: "شعبنا مُصرّ على استمرار المسيرة حتى تحقيق أهدافها رغم كل ما يتعرض له من تهديدات بالاستهداف المباشر من قوات الاحتلال"، وإن مشاركته تدلل على قوة الإرادة والعزيمة التي يمتلكها من أجل مواصلة طريق الشهداء حتى تحقيق الأهداف بكسر الحصار عن القطاع.

وشدد على أن الجولة الأخيرة التي خاضتها المقاومة مع الاحتلال لم تنته بعد و"أثبتت أن جيش الاحتلال الذي يواجه أبناء شعبنا اليوم هش ، وهزم الدول العربية"، مؤكدًا أن المقاومة صنعت فخرًا ونصرًا للجماهير العربية والإسلامية خلال الأيام الماضية.

وأضاف أن الاحتلال سيحسب ألف حساب قبل أن يُقدم على أي حماقة ضد شعبنا في غزة لأنه يدرك بأن المقاومة تضع أصابعها على الزناد لحماية أبناء الشعب وأن صواريخها ستلاحقه في كل شبر من فلسطين المحتلة.

المقاومة توحدنا

وعدَّ مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في قطاع غزة، لؤي القريوتي، الحشد الجماهيري بمسيرات العودة "استفتاء على خيار المقاومة" بعد الجولة الأخيرة من الصراع مع الاحتلال التي ذاق فيها الويلات وكشف للعالم زيف منظومته الأمنية وضعف جيشه الذي قُهِر بصمود غزة شعبًا ومقاومة، مشيرًا إلى أن غرفة العمليات المشتركة للمقاومة قادت المواجهة باقتدار وذكاء.

واستنكر القريوتي في بيان له أمس، التطبيع مع الاحتلال، عادًّا إياه "خيانة لفلسطين ومقدساتها".

وقال إن الانجرار العربي نحو تطبيع العلاقات العلني مع الاحتلال لن يجلب لتلك الحكومات سوى العار، وإن الفلسطينيين سيقاومون حتى النصر، وإن محور (إسرائيل) وعملاءها مصيرهم إلى زوال.

وجدد القريوتي التأكيد على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها، كإحدى طرق النضال والكفاح الفلسطيني استنادًا للمقاومة التي تحمي هذه المسيرات، داعيًا للمشاركة في الجمعة المقبلة للمسيرة.

من ناحيتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "لنجعل من شعار التطبيع خيانة شعارًا ملزمًا للقيادة الرسمية والدول العربية"، مشيدة بالعنوان الذي اختاره شعبنا لجمعة مسيرة العودة أمس للرد به على انفلات بعض الأنظمة الخليجية في إقامة علاقات تطبيع علانية، مستخفة بذلك بمشاعر شعوبنا العربية وشعبنا، ومنتهكة قرارات القمم العربية والإسلامية التي ربطت بين التطبيع وبين نزول الاحتلال عند الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة.

وأضافت الجبهة في بيان لها، أنه في الوقت الذي تصمت فيه القيادة الرسمية الفلسطينية عن خطوات التطبيع بين بعض الأنظمة الخليجية والاحتلال، في تواطؤ لا يخدم إلا مصالح الاحتلال "يقوم شعبنا برسم الموقف الواجب على الجميع الالتزام به دون إبطاء أو تردد".

وعدّت الرهان على أن الصمت عن خطوات التطبيع لبعض أنظمة الخليج من شأنه الإسهام في توفير الظروف لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال "ما هو إلا رهان فاشل، خاصة وأن المفاوضات الثنائية تحت سقف أوسلو وخلال أكثر من ربع قرن لم تحقق لشعبنا سوى الكوارث والخسائر الصافية".

ودعت الجبهة جماهير شعبنا في القطاع والضفة الغربية والقدس المحتلتين والأراضي المحتلة عام 1948 وفي الشتات، لرفع الصوت عاليًا ضد التطبيع ووصمه بالخيانة الأبدية.