أقرت 3 هيئات إسلامية بارزة مشروعية تطعيمات شلل الأطفال ردًا على فتاوى تحريم ببعض البلدان الإسلامية.

جاء ذلك، في بيان لمنظمة التعاون الإسلامي، عقب افتتاح الاجتماع السنوي الخامس للفريق الاستشاري الإسلامي المعني باستئصال شلل الأطفال، المنعقد، أمس الأربعاء، بمقر المنظمة بجدة في السعودية.

وأكد مجمع الفقه الإسلامي، المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، والأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، على مشروعية تطعيم شلل الأطفال، وفق كلمات ممثلين للهيئات الثلاث بالمؤتمر.

وحثت الهيئات الثلاث "الآباء والأمهات والدول التي يتواجد فيها هذا المرض، على تسهيل عمل الفرق الطبية لتحصين الأطفال وحمايتهم، والوقوف في وجه الفتاوى المضللة".

وأكّدت عدم تعارض تطعيمات شلل الأطفال مع الدين الإسلامي الحنيف.

وفي 2014، قالت تقارير صحفية عربية إن بعض الهيئات في دول إسلامية، ومنها باكستان وأفغانستان ونيجيريا، تحرم التطعيمات بدعوى إنها أمريكية وتستهدف الإضرار بالمسلمين في المدى البعيد.

من جانبه، حث الأمين العام لـ"التعاون الإسلامي"، يوسف العثيمين، في كلمته بالمؤتمر، على ضرورة مضاعفة الجهود لإخلاء العالم من المرض تماما، بحلول نهاية 2019.

وأشار العثيمين إلى أن عدد الإصابات بشلل الأطفال تقلص بشكل كبير في الدول المتضررة من المرض، حيث أحصيت 27 حالة فقط أبلغ عنها بنهاية يوليو/ تموز 2018، منحصرةً في بضع مناطق داخل أفغانستان وباكستان.

كما انخفض عدد الأطفال الذين فاتهم التطعيم بالمناطق التي ترتفع فيها احتمالات الخطر في باكستان، من 47.23 في المائة إلى 12.71 في المائة، وفق عثيمين الذي لم يحدد فترة زمنية محددة.

في حين انخفض عدد حالات استهداف قتل العاملين الصحيين من 78 قبل إنشاء هذا الفريق والفريق المنبثق عنه على المستوى الوطني في باكستان إلى صفر اليوم.