احتفل موشيه ليؤون، بالفوز على منافسه عوفر بركوفيتش، في رئاسة بلدية الاحتلال في مدينة القدس، في انتخابات الإعادة التي جرت أول من أمس، وظهرت نتائجها شبه النهائية صباح أمس.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (الرسمية) أن ليؤون فاز بأغلبية 51.5% من الأصوات.
وعلى الرغم من احتفاء ليؤون ورفاقه بالفوز، فإن منافسه بركوفيتش رفض الإقرار بالهزيمة.
ولكن وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث والمواقع الإلكترونية لصحيفتي "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت"، أجمعت على أن تقدم ليؤون بنسبة 3% على منافسه لا يترك لبركوفيتش أي أمل بالفوز.
وكانت انتخابات البلدية قد جرت قبل أسبوعين والتي خسر فيها مرشح حزب "الليكود" اليميني وزير شؤون القدس زئيف ألكين، ولكن لم يحصل ليؤون أو بركوفيتش على نسبة الحسم فتقرر إجراء انتخابات إعادة بينهما.
وليؤون هو محاسب سابق يحظى بدعم وزير جيش الاحتلال المستقيل أفيغدور ليبرمان وعمل في عام 1996 مديرًا لمكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وخلال الأسبوعين الماضيين حصل ليؤون على دعم المتدينين في مدينة القدس، ما أهله للفوز في الانتخابات على منافسه بركوفيتش وهو ناشط في شبكات التواصل الاجتماعي، ونائب سابق لرئيس البلدية.
وكان الفلسطينيون في شرقي القدس الذين يشكلون 39% من سكان المدينة، قد قاطعوا بشكل واسع الانتخابات.
ومنذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 درج الفلسطينيون في القدس على مقاطعة انتخابات البلدية، خشية تفسير المشاركة كقبول بالاحتلال.
وسيخلف ليؤون، نير بركات الذي أعلن قبل عدة أشهر قرارها الانضمام إلى حزب "الليكود" اليميني برئاسة نتنياهو.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن ليؤون ليؤون: إن "سكان القدس اختاروا المرشح الذي يوحّد ويؤلف بينهم"، في إشارة إلى المتدينين والعلمانيين اليهود.
ولفتت هيئة البث إلى أن ليؤون "نال دعم كبار الحاخامات".
وقالت صحيفة "هآرتس" على موقعها الإلكتروني: إن وزير الداخلية وزعيم حزب "شاس" الديني، أرييه درعي، هنّأ ليؤون هاتفيًّا بالفوز.
ويشتكي الفلسطينيون في القدس من أن البلدية تمارس التمييز ضدهم في تقييد البناء الفلسطيني، وإهمال الأحياء الفلسطينية الشرقية، وإطلاق العنان للاستيطان الإسرائيلي في المدينة.