كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الخميس 26-1-2017 ، عن وصول نيكولا باي، الأمين العام لحزب "الجبهة الوطنية"، الفرنسي، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي،أمس، في زيارة لم يعلن عنها سابقاً.
وشملت الزيارة، لقاء باي مع رئيس "شبيبة حزب الليكود"، الذي يقوده رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقالت "هآرتس"، إن زيارة مسؤول من حزب السياسية اليمينية الفرنسية مارين لوبان إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل أقل من 3 أشهر على الانتخابات الرئاسية الفرنسية، "أمر غير عادي".
ولفتت إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقاطع رسمياً، حزب الجبهة الوطنية الفرنسي، الذي يحمل الكثير من أعضاؤه "مواقف لا سامية".
وذكرت هآرتس أن باي وصل إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي "في زيارة خاصة"، مع ناشط يهودي من حزب الجبهة الوطنية، بهدف اللقاء مع "مواطنين فرنسيين يعيشون في (إسرائيل) في محاولة لاستمالة دعم يهود فرنسا واللقاء مع سياسيين إسرائيليين".
وقالت الصحيفة:" لن يجتمع باي مع مسؤولين إسرائيليين ولا أعضاء من الكنيست ومع ذلك فقد التقى أمس مع دافيد شايان، زعيم شبيبة الليكود".
وأضافت:" أكد شايان اللقاء مع باي، ولكنه أشار إلى انه لم يعرف قبل اللقاء توجهاته السياسية".
ونقلت عن شايان قوله:" علمت فقط خلال اللقاء، الذي كان غير رسمي، بأن باي من حزب لوبان، وعلى أي حال أنا لا أقاطع أحد".
واعتبرت الصحيفة إن زيارة باي ، هي جزء من جهد شامل تقوم به أحزاب اليمين المتشدد في أوروبا، خلال السنوات الأخيرة، لمحاولة التقرب من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت:" يرى حزب الجبهة الوطنية الفرنسي أن العلاقات مع (إسرائيل)، هي طريق للحصول على الشرعية سواء داخل فرنسا أو في الساحة الدولية ".
ومن المنتظر إجراء الانتخابات الرئاسية على جولتين، في شهري نيسان/أبريل ومايو/أيار المقبل.
وتظهر استطلاعات الرأي أن لوبان ستتمكن بسهولة من عبور الجولة الأولى وخوض المنافسة على كرسي الرئاسة في الجولة الثانية.