فلسطين أون لاين

في ​أثناء القصف..لا تتجمهر واتبع إجراءات السلامة

...
غزة - نسمة حمتو

في إطار القصف المتواصل الذي تتعرض له مدينة غزة؛ لا بد للأهالي اتخاذ أقصى درجات الحيطة، والحذر، وعدم الاقتراب من الأماكن الخطرة، أو التجمهر أمام المباني المقصوفة؛ كي لا يعرّضون حياتهم للخطر، مع ضرورة إفساح المجال لطواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية للقيام بدورها على أكمل وجه.

"فلسطين" تورد عددًا من النصائح بمحاورة مختصين من وزارة الصحة وجهاز الدفاع المدني، واختصاصي نفسي، لمعرفة أهم الإجراءات التي يجب اتباعها حال القصف.

الطواقم الطبية

مدير الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي، أيمن السحباني، أكد ضرورة عدم التجمهر أمام الاستقبال والطوارئ في المستشفيات؛ لإعطاء مجال للطواقم الطبية للقيام بعملها على أكمل وجه والتعامل مع القصف.

ونبه السحباني إلى أن التجمهر واحتشاد المواطنين في مكان الحدث يؤدي إلى إرباك العمل ويؤثر سلبيًا على الطواقم الطبية الموجودة في المكان، مؤكدًا أن وزارة الصحة عملت الإجراءات اللازمة لتوفير طاقم طبي تحسبًا لأي طارئ.

وأضاف السحباني: "الأمر ذاته يجب أن ينطبق على مكان الحدث، فأي حركة خطأ للمصاب قد تؤدي لتعريض حياته للخطر، لذا نرجو من المواطنين التواصل سريعًا مع سيارات الإسعاف وهي تحمل كوادر طبية مدربة يمكنها التعامل مع الإصابات".

وشدد السحباني على ضرورة أخذ المواطنين لأقصى درجات الحيطة والحذر، وعدم التجمع بتجمعات كبيرة بجانب الحدث خوفًا من إطلاق الاحتلال الإسرائيلي صواريخ جديدة.

التعامل مع الإصابات

مدير عمليات الدفاع المدني المقدم رائد الدهشان، حذر المواطنين من الاقتراب من أماكن القصف تحت أي سبب كان، مؤكدًا ضرورة إفساح المجال لطواقم الدفاع المدني لتقوم بدورها.

وقال: "نطالب المواطنين بعدم التعامل مع الإصابات، خاصة عديمي الخبرة، فذلك يعرض حياتهم للخطر، وكذلك عند سقوط الأسلاك الكهربائية يجب عدم مسكها أو الاقتراب منها في أي حال من الأحوال".

وشدد على ضرورة عدم الاقتراب من الأماكن المقصوفة؛ لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الغازات السامة، مضيفًا: "يجب الحذر من الدخول إلى الأماكن التي انهارت كاملًا أو تلك المعرضة للسقوط لأن ذلك يعرض حياة المواطنين للخطر".

وأكد الدهشان أهمية إفساح المجال لطواقم الدفاع المدني لتؤدي دورها، خاصة في حالات الحرائق والانفجارات، قائلًا: "عدم التجمهر أمام هذه الأماكن يعطينا المجال للحفاظ على أرواحكم".

احتضان الأطفال

الاختصاصي النفسي، إياد الشوربجي، أكد أنه يجب على الأهل احتضان الطفل في حالات قصف حتى يشعر بالأمان، مشددًا على أهمية توعية الأطفال بالأحداث الجارية كحالات القصف والحرب بما يتناسب مع قدراتهم العمرية.

ونبه الشوربجي إلى أهمية مساعدة الأطفال في التعبير عن أنفسهم بالحوار والرسم وبعض الألعاب التربوية المفيدة، مشيرًا إلى ضرورة جلوس الأهل وأطفالهم في مكان آمن بعيدًا عن مرمى القصف.

وقال: "على الأهل تمالك أنفسهم في حالات القصف وعدم إظهار خوفهم أمام الأطفال، لأنها ستنعكس على نفسياتهم ومن ثم الشعور بالخوف والرعب، وعدم رؤية الأطفال للمشاهد المرعبة والمخيفة كالإصابات وجثث الشهداء وهدم البيوت حتى لا ينعكس سلبًا على نفسيتهم فيصابون بأحلام وكوابيس مزعجة".

مشاهدة التلفاز

وأفاد الشوربجي أنه يمكن عمل أنشطة جماعية بين أفراد الأسرة لإشغال وقت الأطفال أثناء القصف مثل مشاهدة التلفاز واللعب الجماعي، مع إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أنفسهم حول الأحداث الجارية، مضيفًا: "لا بد أن يكون هناك دور للإرشاد والوعظ الديني من خلال الأهل كالإيمان بالقضاء والقدر واحتساب الأجر من الله".