فلسطين أون لاين

على خلفية الغواصات الألمانيّة

​المعارضة الإسرائيلية تدعو نتنياهو للاستقالة

...
الناصرة_ فلسطين أون لاين

دعا قادة في المعارضة الإسرائيلية، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الاستقالة على خلفية تقديم الشرطة توصيات بمحاكمة ضباط كبار في الجيش ووزراء سابقين ومحامين مقربين منه بتهم "فساد" في صفقة شراء غواصات الألمانية.

ونقلت الإذاعة العبرية، عن زعيم المعسكر الصهيوني آفي جاباي، قوله: "إن على نتنياهو الاستقالة؛ لأن سرقة أموال من أجهزة الأمن هي خيانة للجيش، وكان يمكن شراء ناقلات جنود حديثة بدل القديمة التي دخل فيها الجنود إلى غزة قبل أربع سنوات".

وأضاف جاباي: "إن كان نتنياهو على اطلاع بتورط المقربين منه فيتوجب عليه تقديم استقالته، وإن لم يكن يعلم بذلك، فعليه أن يستقيل أيضا لأنه ليس مؤهلا لإدارة أجهزة الأمن".

أما العضو في حزب العمل، شيلي ياحيموفيتش، فقالت: إن "توصيات الشرطة بمحاكمة مسؤولين من الدائرة المقربة جدا من نتنياهو تشير إلى احتمالين؛ الأول أن رئيس الوزراء كان شريكا في كل ذلك، والثاني أنه كان أعمى وساذجا يحيط نفسه بفاسدين يستغلونه، ويتاجرون بأملاك الدولة، ويهددون أمن أشخاص من أجل وضع أموال كثيرة في حساباتهم الشخصية"، وفق الإذاعة العبرية.

وقال عضو الكنيست عن حزب "ييش عتيد" المعارض عوفر شيلح: "إذا كان نتنياهو على علم بالفساد في الصفقة فهذا خطير جدا، أما إن لم يكن يعلم فذلك أشد خطورة".

كما هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، نتنياهو، وقال: "هذا انهيار لنتنياهو وخيانة لأمن الدولة؛ فابن عمه وحافظ أسراره، ورئيس مكتبه ومرشحه لرئاسة مجلس الأمن القومي متهمون بالرشوة في قضية الغواصات والسفن، فإن كان نتنياهو يعلم فمكانه السجن، وإن لم يكن يعلم فلا يستحق أن يدير شؤون دولة".

ووفقا لشرطة الاحتلال، فإن قائمة المشتبهين في صفقة الغواصات الألمانية شملت وزير البنى التحتية السابق مودي زانبرغ، وقائد سلاح البحرية السابق اليعازر ماروم والمسؤول السابق في ديوان رئاسة الوزراء دافيد شاران، والمسؤولين السابقين في الجيش أفريئل بار يوسف، وشايكه بروش، والمحامي دافيد شومرون.

وشملت التهم الموجهة لهؤلاء "تلقي رشى" و"الاحتيال" و"خيانة الأمانة والثقة" و"التآمر لارتكاب جريمة".

يشار إلى أن قضية الغواصات تتعلق بقيام حكومة الاحتلال باتخاذ قرار بشراء ثلاث غواصات وأربع بوارج عسكرية من حوض بناء السفن الألماني "تيسنكروب"، دون مناقصة، رغم معارضة الجيش الذي حصل على ست غواصات من الشركة الألمانية نفسها.

ووفقًا لما كشفته وسائل الإعلام العبرية، فإن الحكومة وقعت في السر على مذكرة تفاهمات لشراء ثلاث غواصات "دولفين" مع حوض بناء الغواصات الألماني "تيسنكروب"، رغم معارضة الجيش ووزير الجيش السابق، موشيه يعالون، صفقة الغواصات الثلاث الجديدة.

ورغم معارضة الجيش، إلا أنه جرت مفاوضات سرية مع الشركة الألمانية، وصادق عليها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "كابينيت"، بذريعة "الحصول على التخفيض من الألماني قبل أن تخسر المستشارة أنجيلا ميركل في الانتخابات".

وفي تموز/ يوليو 2017، أعلن مسؤول إسرائيلي أن ألمانيا أرجأت توقيع صفقة مع (إسرائيل) لبيعها ثلاث غواصات من مجموعة "تيسنكروب" الألمانية.

وجاء هذا القرار بعد توقيف عدة أشخاص يشتبه بتورطهم خصوصًا في عمليات فساد ورشوة وتبييض أموال متصلة بالصفقة.