قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان: إن مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، حالت دون إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عما يسمى "صفقة القرن".
وأضاف رضوان في تصريح لصحيفة "فلسطين"،: "لم يجرؤ ترامب حتى الآن على إعلان صفقة القرن بفعل مسيرات العودة".
وأكد أن المسيرات الممتدة منذ 30 مارس/ آذار الماضي، فضحت جيش الاحتلال وجرائمه بحق المتظاهرين السلميين، وأظهرت أن الاحتلال "أوهن من بيت العنكبوت".
وصادف يوم انطلاق المسيرات الذكرى الـ42 ليوم الأرض، الذي أحياه الفلسطينيون بأسلوب جديد لهذا العام، تدفق من خلاله آلاف الغزِّيين إلى السياج الفاصل بين قطاع غزة، والأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 48.
وأكد رضوان أن مسيرات العودة والحراك البحري، مستمران حتى تحقيق أهدافهما كاملة في رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة دون قيد أو شرط، ودون ثمن سياسي، وبتحقيق العودة.
وأشار إلى أن إسقاط مخططات تصفية القضية الفلسطينية، هدف أساسي للمسيرات؛ التي تتولى مسؤوليتها هيئة وطنية تتشكل من لجان فصائلية وشعبية وحقوقية وأهلية.
وتابع "المسيرات مستمرة وماضون في المسيرات حتى نرى ثمارها على أرض الواقع ويلمسها شعبنا الفلسطيني".
وأكد أن "الاحتلال إلى زوال وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه على ما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية وضد شعبنا".
ويستخدم جنود الاحتلال وقناصته القوة المميتة في قمع المتظاهرين سلميًا قرب السياج الفاصل، وهم يطلون من الجانب الآخر من السياج من وراء تلال رملية عالية وثكنات عسكرية محصنة، ويطلقون الرصاص المتفجر وقنابل الغاز بكثافة.
وفي السياق، قال رضوان: إن المسيرات بدأت تحقق أهدافها، وقد لمسنا بدايات إيجابية لها، بعدما أظهرت حيوية الفلسطينيين بأنهم شعب لا يقبل التهجين والتفريط، ولا ينسى ثوابته ولا أرضه ولا قضيته، وماضٍ في طريق العودة ورفض كل المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية".
وأكد وجود مساعٍ حثيثة لرفع الحصار عن قطاع غزة "ولولا هذه المسيرات الحاشدة، لما رأينا بداية هذه الإنجازات، وهذا بفضل دماء الشهداء والجرحى".
ولفت إلى أن مسيرات العودة أرسلت رسالة للمطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي من بعض زعماء الدول العربية؛ مفادها "أنكم تطعنون شهداءنا وجراحنا وشعبنا بهذا التطبيع".
واستنكر القيادي في حماس أشكال التطبيع مع الاحتلال، مشددًا على أن العدو الأوحد للعرب هو "العدو الصهيوني".
وكانت المسيرات انطلقت في مخيمات العودة على طول السياج الفاصل شرق غزة، الجمعة الماضية، في أسبوعها الـ32، بينما انطلق الحراك البحري الـ15، الاثنين الماضي، وشارك فيهما عشرات آلاف المواطنين رغم استمرار القمع الإسرائيلي.