فلسطين أون لاين

​تغيير "عتبة البيت" هل له علاقة بالرزق أم تَطيُّر؟

...
عتبة الدار من حجارة، وبناء ليس له علاقة بالرزق
غزة/ مريم الشوبكي:

بعض يشكو أنه منذ تزوج قل رزقه أو قُطع، وعلى العكس آخر يحمد الله على زوجته لأنها أتت وجلبت الرزق معها، فهل يرتبط أمر الرزق والسعة بالزوجة مثلًا؟

وحينما تشكو امرأة تأخر زواج بناتها وعزوف الخاطبين عنهن يشار عليها بتغيير عتبة الدار، أي الانتقال إلى بيت آخر، وكذلك من يعاني مشاكل لا تهدأ بين أهل بيته وتكدر حياته يشار عليه بذلك، فهل لهذا الأمر أصل شرعي، أم أنه تطير وتشاؤم؟

حجارة وبناء

رئيس رابطة علماء فلسطين في رفح عدنان حسان بين أن الدار من حجارة، وبناء ليس له علاقة بالرزق، وإنما المقصود بتغيير عتبة البيت استنادًا لما ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله: "الشؤم في ثلاث: الدار والمرأة والفرس"؛ المقصود هنا من بداخل الدار أي الزوجة، التي إذا كانت سيئة الطباع فستكون شؤمًا على زوجها، وبتغييرها يتغير حال الزوج وبيته إلى الأفضل.

وقال حسان لـ"فلسطين": "إن المرأة الصالحة لن تكون شؤمًا بإذن الله على زوجها وعيالها، لأنها خير متاع الدنيا، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: (الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ)".

جيران سيئون

وذكر أنه روي عن أبو داود عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا فِي دَارٍ كَثِيرٌ فِيهَا عَدَدُنَا وَكَثِيرٌ فِيهَا أَمْوَالُنَا، فَتَحَوَّلْنَا إِلَى دَارٍ أُخْرَى، فَقَلَّ فِيهَا عَدَدُنَا وَقَلَّتْ فِيهَا أَمْوَالُنَا"، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "ذَرُوهَا ذَمِيمَةً".

وأفاد رئيس رابطة علماء فلسطين أن الحديث يقصد به أن الدار ضيقة بأهلها، فالضيق يكون شؤمًا عليهم، والأمر الثاني إذا كان جيرانها غير صالحين يصبحون شؤمًا على الدار، فالأولى لأهلها أن يبتعدوا عنها ويتركوها ليسكنوا بيتًا آخر يجلب الخير لهم.

وكيف تكون عتبة البيت خيرًا لعائلة تشكو عزوف الخاطبين عن بناتها؟، أجاب: "الدار ليس لها علاقة، بقدر أن يكون جيران البيت سيئي الطباع، ويصدون الناس عن بناتهم ويسيئون إليهم، وهنا الأولى الانتقال من الدار إلى دار أفضل، يكون جيرانها طيبين وطباعهم حسنة".