فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

بالأرقام.. خسائر ثقيلة يتكبّدها جيش الاحتلال بـ "كمائن" المقاومة النوعيّة بغزّة

"أكاد أختنق بلا مغيث".. الأسير المريض معتصم رداد يبعث "رسالة أخيرة" من داخل سجن عوفر

الاحتلال يفرج عن 76 أسيرًا من قطاع غزة شرق دير البلح

خلال مراسم ذكرى الجنود القتلى .. "إسرائيليون" يهاجمون نتنياهو ويهتفون ضد "بن غفير"

حرب الإبادة متواصلة.. (45,091) شهيدًا ومفقودًا في غزّة منذ الـ 7 من أكتوبر

"اقترح ضرب غزة بقنبلة نووية".. حماس: تصريحات السيناتور الأمريكي غراهام تدلل على عقلية الإبادة والاستعمار التي تسكنه

بلينكن يفنّد تصريحات بايدن: لم نوقف تزويد جيش الاحتلال بالأسلحة والذخائر الموجهة الدقيقة

في اشتباكات "ضارية".. القسّام تدّك جنود الاحتلال في جباليا وتستهدف آلياته شرق رفح

"قبائل سيناء" تدعو إلى تحرك دولي لإجبار الاحتلال على الانسحاب من معبر رفح

قيادي فلسطيني لـ"فلسطين أون لاين": الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه ولن نقبل أي جهة غير فلسطينية في معبر رفح

​ضمن مشروع تخرجهما من الجامعة

مهندستان تخترعان جهازًا يضمن الحركة لذوي الاحتياجات

...
غزة - صفاء عاشور

في خطوة هي الأولى من نوعها تمكنت مهندستان من جامعة الأزهر من اختراع جهاز يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة، وأصحاب الإعاقات الحركية في الأقدام والأيدي؛ للسير من جديد والتنقل بكل سهولة واستقلالية دون الحاجة لمساعدة أي أحد.

وئام الجرو ويسرا شابط المهندستان والخريجتان من تخصص هندسة ميكاترونكس في جامعة الأزهر تمكنتا من تحقيق حلمهن، وإنجاز مشروع تخرجهن بعد الكثير من الصعوبات والإحباطات التي واجهتهن منذ طرح فكرتهن حتى إنجازها وتحقيقها على أرض الواقع.

وقالت الجرو: إن: "تخصص هندسة ميكاترونكس هو تخصص فريد من نوعه، ويجمع عدة علوم في علم واحد، وبالتالي كانت دراستنا له كدراسة العديد من التخصصات"، لافتةً إلى أن البحث عن فكرة للتخرج من هذا التخصص كان أمرًا صعبًا والتطبيق كان أصعب.

وأضافت في حديث لـ"فلسطين": "منذ بداية العمل والبحث عن فكرة لبحث التخرج الخاص بنا كنا نستهدف فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، لذلك نزلنا إلى الميدان وزرنا العديد من المؤسسات الخاصة بهم، وتناقشنا معه ذوي الاحتياجات الخاصة، وسألناهم ما هي أكثر احتياجاتهم أو حتى أمانيهم؟".

وأشارت الجرو إلى أن المعظم أجمع على أمنيتهم في أن يتمكنوا من الوقوف، وعمل ما يلزمهم دون مساعدة من أي طرف كان، وهو ما وجهنا صوب فكرة اختراع جهاز يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكنهم من الوقوف.

ولفتت إلى أن فكرتهم ليست بجديدة حيث نفذت في الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، ولكن تنفيذها وتطبيقها في قطاع غزة كان هو الأمر الجديد، وطرحت الفكرة على الأستاذ المشرف عليهم والذي استمع إليهم باهتمام كبير، وبدأ في دعمهم وتوجيههم للبدء في هذا المشروع.

وبينت الجرو أنهم بدأوا في بلورة الفكرة وتحديدها، ومعرفة المواد اللازمة الخاصة بالتصنيع والتي كان جزء كبير منها غير متوفر في القطاع بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي ومنعه من إدخالها.

وأردفت إن: "الفريق أخذ الفصل الأول بالكامل من العام الدراسي لتحديد الفكرة وبلورتها وعمل التصميم الخاص بالجهاز، كما احتاج إلى 3 شهور لتجهيز المواد اللازمة لعملية التصنيع وإيجاد البدائل عن المواد غير المتوفرة".

وأوضحت الجرو أنها بدأت هي وزميلتها في المشروع بتطبيق المشروع عمليًا وتصنيع الجهاز في شهر رمضان الماضي وتم الانتهاء منه منتصف شهر يوليو، مشيرة إلى أنها بعد الانتهاء منه، انتظروا عودة المشرف الخاص بالمشروع من السفر لاطلاعه على ما أنجز.

ونبهت إلى أنه كان فرحته كبيرة للغاية بعدما رأى ما أنجز في المشروع والنجاح الذي حققناه، خاصة أن عدد من أساتذة الجامعة كانوا يراهنون على فشل الفريق في صناعة مثل هذا الجهاز.

وبينت الجرو أن وقوف الدكتور المشرف علينا بجانب الفريق وإيمانه القوي بقدرتنا على تحقيقه؛ كان حافزًا قويًا من أجل الاستمرار في المشروع وإكماله كما هو مخطط له على الورق، بل والفوز بالمركز الأول في المؤتمر الدولي للإلكترونيات الواعدة في كلية فلسطين التقنية.

وأوضحت أن الجهاز هو عبارة عن هيكل ميكانيكي مزود بمحركات مدمجة يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة ارتداءه حول ظهره وفخذه وساقه، ويستخدم مجسات متقدمة وتقنيات معقدة للتحكم في الحركة، بالإضافة إلى برمجيات للتشغيل الفوري ومحركات ميكانيكية وبطاريات قابلة للشحن.

وذكرت الجرو أن الجهاز يساعد المعاقين بتمكينهم من الحركة والوقوف على تنشيط الدورة الدموية، وتحريك العضلات، بالإضافة إلى تقليل حالات التيبس بالأطراف التي يعاني منها ذوو الاحتياجات الخاصة.

وأفادت أن وجود مثل هذه الأجهزة المتطورة، تجعل الجسم مستعد فيزيائيًا للتحرك بسهولة، ويساعد إيجابيًا في تحريك الخلايا العضلية، كما ويوفر مجالًا لمساعدة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ليس فقط من الناحية الجسدية بل من الناحية النفسية أيضًا.

وأكدت الجرو أن مثل هذا الجهاز يمكن تسويقه في القطاع نظرًا للاحتياج الكبير له، إلا أنه يواجه الكثير من التحديات أبرزها عدم وجود دعم لتمويل تصنيع مثل هذا الجهاز أو تطويره، بالإضافة إلى منافسة الأجهزة المستوردة لهذا الجهاز في حالة البدء بتصنيعه.