ثالثًا: الخوف من وقوع اللبس:
كان الخوف من حدوث اللبس عند عامة المسلمين فيختلط القرآن بغيره, وخصوصًا في تلك الفترة المبكرة التي لم يكتمل فيها نزول الوحي أحد الأسباب المهمة التي منعت من كتابة السنة ثم إنه لم يحصل لحفاظ السنة في عهد الصحابة ما حصل لحفاظ القرآن، فقد استحرَّ القتل بحفاظ القرآن من الصحابة, أما السنة فإن الصحابة الذي رووا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا كثر، ولم يحصل أن استحر القتل فيهم قبل تلقي التابعين عنهم.
رابعًا: تشعّب السنة:
السنة كانت متشعبة الوقائع والأحداث, فلا يمكن جمعها كلها بيقين، ولو جمع الصحابة ما أمكنهم فلربما كان ذلك سبباً في رد من بعدهم ما فاتهم منها ظناً منهم أن ما جمع هو كل السنة.
خامسًا: مخافة ترك القرآن:
إن جمع السنة في الكتب قبل استحكام أمر القرآن كان عرضة لأن يُقبِل الناس على تلك الكتب، ويدعوا القرآن، فلذلك رأوا أن يكتفوا بنشرها عن طريق الرواية، وبعض الكتابات الخاصة.
وصلى الله على نبيّه محمد وعلى آله وصحبه وسلم