يبدأ أهالي مخيم شعفاط شرقي مدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد، اعتصامًا مفتوحًا، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المخيم، احتجاجاً على تدخل بلدية الاحتلال الإسرائيلي في أعمال تنظيف المخيم بدلاً من "أونروا".

وأوضح منسق العلاقات العامة في اللجنة الشعبية لمخيم شعفاط، خضر الدبس، أن أهالي المخيم قرروا إقامة خيمة اعتصام مفتوح أمام مقر وكالة "أونروا"، تأكيدًا أنها العنوان الحقيقي لتقديم الخدمات في مخيم شعفاط وفي كل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

وقال الدبس لصحيفة "فلسطين": "إن اللجنة الشعبية للمخيم عقدت اجتماعًا مع مدير عام المكتب التنفيذي لوكالة (أونروا) حكم شهوان، لمناقشة العديد من الإجراءات للاعتراض على وجود بلدية الاحتلال؛ في حين أبلغتنا (أونروا) رسميًّا بمخاطبة وزارة خارجية الاحتلال من خلال الأمين العام لـ(أونروا)، للاعتراض على دخول البلدية لحدود وكالة الغوث دون أي تنسيق".

وشدد على أن رسالة أهالي المخيم لرئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات "أن اذهب إلى الجحيم ودعنا وحدنا، ولا نريد خدمات البلدية داخل المخيم، وعليه خدمة الأحياء المقدسية بشكل يليق بالبشر بدلاً من سرقة أموالها وتقديمها خدمات للمستوطنين".

وكان مئات اللاجئين في مخيم شعفاط، شاركوا أول من أمس، في وقفة احتجاجية نظمتها القوى والفعاليات وحراك اللاجئ المقدسي، رفضًا لطرد وكالة "أونروا" من المخيم، وبدء مخططات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

ورفع الأهالي خلال الوقفة، لافتات ترفض المخطط الإسرائيلي، كتب على بعضها: "وقف عمل (أونروا) في القدس المحتلة ومخيم شعفاط مؤامرة تستهدف حق العودة"، و"نرفض قرار بلدية الاحتلال ونتمسك بالقرار الدولي 194".

والثلاثاء الماضي، وصل موظفون من بلدية الاحتلال في القدس، للمرة الأولى، إلى مخيم شعفاط، وقاموا بأعمال التنظيف في شوارعه، في خطوة تُمهد لتطبيق خطة رئيس البلدية نير بركات، بطرد وكالة "أونروا" من المدينة.

وكانت لجنة برلمانية إسرائيلية قد بحثت، مطلع الشهر الجاري، خطة أعدها "بركات"، لطرد وكالة "أونروا" من القدس.

ويقع مخيم شعفاط الذي أنشئ عام 1965م، على مساحة نحو 200 دونم، بين قريتي عناتا وشعفاط ضمن حدود القدس المحتلة، فيما يبلغ عدد ساكنيه 14 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين في كشوفات وكالة "أونروا"، إضافة إلى 5 آلاف لاجئ فلسطيني من خارج المخيم.

وتأسست "أونروا" عام 1949، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم سياسيًّا.