فلسطين أون لاين

الأسرى يتشاورون لبدء خطوات احتجاجية خلال أبريل المقبل

...
جانب من الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى في غزة - تصوير / عمر الإفرنجي
غزة / رام الله - حازم الحلو

قال مدير مركز إعلام الأسرى عبد الرحمن شديد: إن الأسرى يقومون بالتشاور فيما بينهم تمهيدًا للقيام بخطوة احتجاجية كبيرة خلال شهر أبريل/نيسان المقبل تتضمن إضرابًا جماعيًا مفتوحًا عن الطعام من أجل استعادة بعض حقوقهم التي صادرتها إدارة سجون الاحتلال.

وكان الأسرى قد أضربوا في نيسان/ أبريل 2012، لمدة 28 يومًا (إضراب الكرامة)، وانتزعوا قرارًا من الاحتلال بإخراج كافة المعتقلين المعزولين في حينه.

وذكر شديد في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن الأسرى الإداريين هددوا بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على استمرار عزل القيادي في حركة "حماس" باجس نخلة في قسم تابع للأسرى الجنائيين بسجن "إيشل" بمدينة بئر السبع.

وكان الاحتلال قد اعتقل الأسير نخلة، في شهر آذار/ مارس 2016، وأصدر بحقه أمرًا بالاعتقال الإداري، قبل تجديده لاحقًا، كما قام الاحتلال باعتقال نجله الأسير المحرر معروف نخلة، قبل أيام.

وأوضح شديد أن الأسير المعزول باجس نخلة، قد أعلن دخوله في الإضراب عن الطعام احتجاجًا على عزله انفراديًا، منوهًا إلى أن إدارة سجون الاحتلال تستخدم العزل الانفرادي بحق الأسرى في محاولة منها لكسر إرادتهم.

وبيَّن أن العزل بحق الأسير نخلة يعني بقاءه منفردًا في زنزانة لا يسمح له إلا بإدخال ملابسه إليها، ولا تحوي سوى الفرشة والغطاء، وهذا يقطع اتصالاتهم مع عائلاتهم والعالم الخارجي، إضافة لمنعه من الالتقاء ببقية الأسرى.

وأشار إلى أن الأوضاع في أقسام العزل قاسية وصعبة، وتفتقر إلى الحياة فلا تدخلها الشمس والهواء، ولا يوجد بها نوافذ، ونسبة الرطوبة مرتفعة جدًّا بها، كذلك فإن دورة المياه توجد داخل الزنزانة، وتنبعث منها روائح كريهة جداً وتشكل مصدرًا للفئران والحشرات الضارة التي تسهل الطريق لانتشار الأمراض المعدية.

وذكر شديد أن زنازين العزل ضيقة جدًّا، وغالبًا ما يوضع فيها أسيران ويخرجان إلى الفورة معًا، لمدة ساعة واحدة يوميًّا، وهم مقيدو الأيدي والأرجل عند الخروج وعند العودة، ويتم تقييدهم بوضع القيود والأيدي إلى الخلف من فتحة الباب.

ودعا شديد، إلى وقفة جادة لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، ودعم صمودهم أمام قرارات الاحتلال التعسفية، مطالبًا الجماهير الفلسطينية بالتحضير لمعركة دعمٍ وإسنادٍ للأسرى الذين يدافعون عن كرامة الشعب الفلسطيني.

وأكد شديد ضرورة قيام الجهات الرسمية الفلسطينية بممارسة دورها الحقيقي في حماية الأسرى وتفعيل ملفهم في المحاكم الدولية فعلًا لا قولًا، وعدم ترك الأسرى وحدهم في مواجهة سلطات الاحتلال.