فلسطين أون لاين

​في معرض لطلبة كلية الطب بالإسلامية

نساء يستكشفن المعرفة حول سرطان الثدي

...
صورة تعبيرية
غزة/ صفاء عاشور:

كانت تتجول بين أركان المعرض تتحدث مع طالبات كلية الطب، اللواتي شاركن في معرض للتعريف بمرض سرطان الثدي، وكانت متحفزة لتحصل على الأجوبة كافة لكل الأسئلة التي تجول في خاطرها حول هذا المرض.

المدرسة علا أبو شرخ والتي كانت تبدي اهتمامًا واضحًا لكل ما تقوله المشاركات في المعرض، وهو تحت عنوان "وعيك الآن.. أمل وأمان" الخاص بتوعية النساء بسرطان الثدي، ضمن فعاليات أكتوبر الوردي في قطاع غزة.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "كنت عائدة من عملي، ووجدت لافتة تتحدث عن مرض سرطان الثدي، فأحببت الاطلاع عليه، ولدي رغبة بمعرفة الكثير عن هذا المرض، والذي هو محور حديث لكثير من السيدات في مجالسهن".

وأضافت أبو شرخ: "من الجميل أن تتوفر للسيدات المعلومات الخاصة بهذا المرض، والذي يحصد أرواح نسبة كبيرة منهن، وهو ما لمسته من الطبيبات المشاركات في المعرض واللواتي لم يبخلن بأي معلومة على أي زائرة".

وأشارت إلى أن هناك كثير من السيدات يخجلن من الحديث عن هذا المرض، أو حتى البحث عنه، ومعرفه أعراضه، مشددة على أن مثل هذه المعارض تعد أمرًا إيجابيًا لنشر المعرفة والمعلومة الصحيحة بخصوص هذا المرض.

أما غادة حميد ربة المنزل والتي قدمت إلى المعرض بعد أن أثار موضوعه اهتمامها، وكان أكثر شيء تريد أن تعرف عنه هو طريقة الفحص، وكيف يمكن للمرأة أن تفحص نفسها ذاتيًا، وهي الخطوة الأولى لمواجهة هذا المرض ومحاربته.

وقالت في حديث لـ"فلسطين" إن: "مثل هذه الفعاليات تكسر حاجز الخجل والخوف من هذا المرض والحديث عنه، بل وتعمل على تعزيز الجانب النفسي للسيدة وأن هناك من سيقف بجانبها إذا أصيبت بالمرض".

وأضافت حميد: "ما عرفته من المعرض لن يقف عندي، بل سأعمل على نشره لكل سيدة تحب أن تتعرف على طريقة الفحص الذاتي لنفسها، وأهمية عمل الفحص الإكلينيكي بواسطة الطبيبة أو الفحص الإشعاعي".

في السياق ذاته، أوضح مدير المعرض والطالب في كلية الطب بالجامعة الإسلامية ورئيس المنتدى الطبي الفلسطيني، مصعب سمعان أن فعاليات أكتوبر الوردي بدأت بعمل توعية في المدارس، والمساجد، والوزارات الحكومية، والعديد من الأماكن الأخرى.

وقال في حديث لـ"فلسطين" إن: "الهدف من الفعالية هو توعية الناس، وتثقيفهم، ومن ثم تلبية رغبة السيدات الراغبات بعمل الفحص السريري، وإعطاء تذاكر خاصة للسيدات الراغبات بعمل الفحص الإشعاعي الماموجرام".

وأضاف سمعان: "استهدفنا في المؤسسات من 300-400 موظفة، وبحدود 500-600 معلمة في مدارس مدينة غزة، والآن نختتم هذه الفعاليات بمعرضين عن المرض؛ لتعريف مزيد من النساء حوله، وطرق الكشف المبكر عنه".

وأردف: "خلال زيارة المؤسسات والمدارس كان أكثر سؤالين يطرحان علينا، هما: كيف نكتشف المرض؟ وأين نذهب للفحص؟، وكنا ندلهم على عيادة الرمال والمعمداني، وتوضيح الوقت المناسب للفحص, وكيفية الفحص, وغيرها من الأمور الخاصة بهذا المرض, وطرق نشر التوعية في البيت ومن ثم الوقاية".

ويعدّ سرطان الثدي أحد الأمراض التي يمكن تشخيصها، والكشف المبكر عنها في مراحله الأولى من خلال عدة طرق للفحص، مثل الفحص الذاتي الشهري، والفحص السريري (الإكلينيكي) بواسطة الطبيبة، والفحص الإشعاعي (الماموجرام).