فلسطين أون لاين

الأسرة الحُضن الأول ومعلم الأبناء الحُب والرأفة

...
حسن التربية يساهم في تربية صالحة للأسرة
غزة- نسمة حمتو

التوافق بين الزوجين، وحسن إدارة التربية في الأسرة، عنصران أساسيان في بناء حياة أسرية تتمتع بالاستقرار، وتبني أبناء صالحين، إضافة إلى ضرورة إشباع حاجات الأبناء الأساسية وحاجاتهم النفسية والعاطفية.

الاختصاصي النفسي والاجتماعي إياد الشوربجي تحدث لـ "فلسطين" عن دور الأسرة في راحة البال.

وأكد الشوربجي أهمية إعطاء الوالدين أبناءهم أولوية أوقاتهم، فلا تشغلهم مشاغل الحياة عن تربية الأبناء، وأن تكون التربية الروحية الإيمانية بقدر الاهتمام بالتربية الجسدية.

وقال: "من المهم الاستماع للأبناء وتلبية احتياجاتهم، وأن ينظم الوالدان أوقاتهم، فلا يطغى جانب على آخر، والابتعاد عن الأساليب الخطأ في التربية، كالإهمال والعنف بأشكاله، وعدم إشباع حاجاتهم النفسية والعاطفية".

وأشار إلى أن ترك التربية على الآخرين وعدم اشتراك الوالدين فيها قد يجعل شخصية الأبناء ضعيفة، والحياة الأسرية غير مستقرة، فيصبح الأبناء ضحية، وينشأ أطفال يعانون من التراجع في التحصيل الدراسي ومشكلات نفسية.

وأضاف: "من المهم المتابعة في الواجبات، وتوفير الرعاية النفسية، والأمن، ومعالجة أي خلافات داخل الأسرة، وأن لا يكون هناك أي خلاف بين الزوجين، وإبعاد هذه المشاكل عن الأبناء".

وشدد الشوربجي على أهمية تعويد الأبناء الاعتماد على أنفسهم، وتعلم القيم الإنسانية، فإذا كانت التربية قائمة على أسس دينية إسلامية صحيحة سينشأ الجيل واعيًّا.

وتابع قوله: "يجب الحرص على أن يتولى الأب القيادة في الأسرة، وأن يكون نموذجًا إيجابيًّا للأبناء، فإذا صلحت تربيته، صلح الأبناء، وكانوا بارين بأهلهم، ونموذجًا جيدًا للمجتمع وإذا فسدت التربية فسد الأبناء".

ونبه الاختصاصي النفسي والاجتماعي إلى أن العطف والحنان والاهتمام إن لم يكن من داخل الأسرة فسيحاول الأبناء البحث عنه في مكان آخر، وقد يحدث ما لا يحمد عقباه.

وقال: "لا بد وأن تكون الأم الحضن الدافئ للأبناء، خاصة أنها تقضي الوقت الأكبر معهم، وتحاول مصادقتهم ، فإن كانت الأم أو الأب أصدقاء لأطفالهم؛ يعني أن الثقة كبيرة بينهم، والعلاقات سليمة بعيدًا عن الخوف من البوح".