فلسطين أون لاين

"نداء المصالحة"..حماس تجدد الالتزام وسط انتظار ردِّ فتح

...
جانب من توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية (الأناضول)
غزة - نبيل سنونو

جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس، التزامها ببيان أطلقته قوى وطنية وإسلامية فلسطينية لإنهاء حالة الانقسام، في حين قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها لا تزال تنتظر رد حركة فتح على مبادرة أطلقها أمينها العام زياد النخالة.

وقال المتحدث باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، لصحيفة "فلسطين": "تجدد حركة حماس التزامها ببيان الفصائل لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة والعمل بما ورد بمقتضاه".

وأضاف القانوع، أن "عدم رد حركة فتح عليه والتقاط رسائله الوطنية وإصرار قيادتها على عقد المجلس المركزي الانفصالي يؤكد دورها في إفشال المصالحة وتحقيق الشراكة ويعزز من عزلتها وبقائها خارج الإجماع الوطني".

والبيان الذي أطلقته في 17 من الشهر الجاري، حركة الجهاد الاسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، والقيادة العامة للجبهة، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني-فدا، ومنظمة الصاعقة -طلائع حرب التحرير الشعبية، وحركة المبادرة الوطنية، يدعو إلى عقد الإطار القيادي المؤقت للأمناء العامين للفصائل (لجنة تفعيل المنظمة) بحضور رئيس السلطة محمود عباس في الخارج.

وطالب البيان المذكور برفع الإجراءات العقابية المفروضة على قطاع غزة، ووقف أي خطوات تصعيدية جديدة أو تصعيدية من شأنها تعميق الأزمة في الساحة الفلسطينية.

ودعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فورًا تتحمّل مسئولياتها كاملة بما في ذلك حل ملف الموظفين وتوحيد ودمج المؤسسات الوطنية وتعزيز صمود شعبنا وإعادة الإعمار في القطاع، والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية ومجلس وطني خلال عام من تاريخه، مؤكدا الرعاية المصرية لملف المصالحة الوطنية.

من جهته قال القيادي في "الجهاد" خالد البطش لصحيفة "فلسطين": إن حركته لا تزال تنتظر رد فتح على مبادرة "جسر العبور" التي أطلقها الأمين العام المنتخب للحركة زياد النخالة.

وأضاف البطش أن المبادرة ركزت في المصالحة كأولوية وطنية والدعوة إلى عقد اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني التي انعقدت في بيروت في 2017، وبالتالي تفضي لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة بناء مجلس وطني توحيدي على أساس اتفاق القاهرة 2011.

في المقابل، قال عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح عماد الأغا ردا عما إذا كانت حركته توافق على بنود بيان "نداء المصالحة" الذي أطلقته قوى وطنية وإسلامية: إن حركته لها رؤيتها "وهي تسمع أيضًا لكل ما يصدر عن فصائل العمل الوطني والإسلامي".

وعن سؤال: هل سيكون هناك رد لفتح على هذه القوى؟ أضاف الأغا لصحيفة "فلسطين": "بالتأكيد؛ لأننا نجتمع معهم جميعا"، مردفا في الوقت نفسه أن حركته تسعى إلى الوصول "إلى رؤية شاملة وليس الحديث في اجتهادات وردود، وأن الأصل أن نصل إلى رؤية مجتمعة للتطبيق"؛ وفق قوله.