قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان علي بركة، إن الهدوء والحياة عادت إلى طبيعتها في مخيم "المية ومية" جنوب لبنان، بعد التوصل لاتفاق بوقف الاشتباكات التي اندلعت بين حركتي "فتح" و"أنصار الله " يوم الإثنين والثلاثاء الماضيين.
وأضاف بركة في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن حركته وبالتعاون مع الجيش اللبناني نجحت في إعادة الأوضاع إلى طبيعتها داخل المخيم، وإنهاء الاشتباكات بين حركتي "فتح" و"أنصار الله"، مؤكدًا أن الجميع ملتزم بالتهدئة ووقف إطلاق النار، وأن الاتصالات مستمرة مع كل الأطراف لتثبيت التهدئة والمحافظة على أمن واستقرار المخيم.
وبين أن حركته تبذل جهودا كبيرة لئلّا تتكرر الأحداث في المخيم، مضيفًا "نعد المخيمات محطات نضالية على طريق العودة إلى فلسطين، وهي ترمز لقضية اللاجئين وينبغي المحافظة عليها لحين العودة".
وذكر أنه تم الاتفاق في مقر الجيش اللبناني في صيدا بحضور الجميع إلى ووقع على اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت حركة حماس في لبنان، وفق بركة، الوسيط والمراقبة على الأرض وأشرفت على تثبيت وقف إطلاق النار في المخيم، مؤكدًا أن الجميع التزم به.
وأوضح أن الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار، وسحب المسلحين من الشوارع، وعودة الأوضاع إلى طبيعتها، وعدم استخدام السلاح في الخلافات الداخلية، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق أيضاً على إعادة تشكيل القوة الأمنية المشتركة لاحقًا في مخيم المية ومية، وتفعيل العمل الفلسطيني المشترك.
وأكد أن حركته تعمل على منع تجدد الاشتباكات داخل المخيم، مطمئناً الأهالي بأن الأوضاع جيدة والوضع مستقر، مضيفًا "لن نسمح بتجدد الاشتباكات وسنبذل كل ما نستطيع للمحافظة على مخيماتنا في لبنان".
وأردف: "الفلسطينيون في لبنان ليس لهم أطماع في البلد المضيف، وهدفهم تحرير فلسطين والعودة إليها، ونريد بناء أفضل العلاقات مع الشعب اللبناني الشقيق، وإن شعبنا يرفض مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل".