بعث نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، رسائل لجميع دول العالم، تدعو لضرورة التحرك لفك الحصار الإسرائيلي الخانق عن قطاع غزة، والذي أوصل الحياة الإنسانية إلى مرحلة حرجة.
وأطلق النشطاء هاشتاق "#حصار_غزة_جريمة" باللغة العربية، و"GazaSiegeCrime#" باللغة الإنجليزية، دونوا خلاله عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، معلومات عن واقع حياة مليوني مدني فلسطيني والآثار الكارثية التي يواجهونها بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 12 عامًا تخللها 3 حروب عدوانية.
وجاء ذلك في إطار الحملة الإعلامية التعريفية التي أطلقها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أمس، تحت بعنوان "أسبوع إعلامي للتعريف بواقع غزة الإنساني".
وتستمر الحملة لمدة أسبوع، بهدف تسليط الضوء على الواقع الانساني في قطاع غزة المحاصر.
وقال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر زياد العالول، لصحيفة "فلسطين": "الحملة تأتي ضمن عمل مكمل لما يجري في غزة من محاولات لكسر الحصار الظالم".
وأوضح العالول، أن الحملة لاقت تفاعلاً جيداً في يومها الأول على الصعيدين المحلي والدولي، مشيراً إلى أنها أرسلت فيديو لوسائل الإعلام يتضمن إحصائيات عن الكارثة الإنسانية والأزمات التي خلّفها الحصار.
ورصدت صحيفة "فلسطين" عدداً من تغريدات النشطاء، إذ كتبت ناشطة تحمل اسم "مقدسية الهوى": "الاستمرار في فرض العقوبات على جزء من أبناء الشعب الفلسطيني ليس له تفسير إلا الدفع باتجاه تطبيق ما تسمى صفقة القرن، وإكراه قطاع غزة على القبول بأي حلول تعرض عليه للخروج من هذا الحصار الظالم".
فيما غرّد "نائل الفلسطيني" عبر "تويتر": "إن نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت حوالي 43.6%، بينهم 60% من الشباب".
كما ذكرت الناشطة "توليب صقر" في منشور لها، أن الحصار الإسرائيلي يحرم قطاع غزة والمواطن الفلسطيني من أبسط حقوقه، وختمت المنشور بوسم #حصار_غزة_جريمة.
خالد قيسية هو الآخر دعا في منشور عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، إلى عدم الصمت إذ كتب "#حصار_غزة_جريمة لا تَكُن جزءا منه بِصمتك".
في حين نشر الكاتب د.ناجي شكري عبر "فيسبوك"، "فلسطيني مبتور القدمين يزيل السلك الشائك ليكسر الحصار .. فماذا أنتم فاعلون؟".
ولاقت الحملة انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الفلسطينيون ومواطنون عرب مع الهاشتاق منذ لحظة انطلاقه، فيما من المرجح أن يزداد التفاعل خلال الأسبوع الجاري.
دور مهم
الناطق باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار أدهم أبو سلمية، أكد أن منصات التواصل الاجتماعي تؤدي دورًا مهمًا للتعريف بالقضية الفلسطينية، في ظل ما تتعرض له من مؤامرات دولية ومحاولات تصفية.
وعدّ أبو سلمية في حديث لصحيفة "فلسطين"، إطلاق الحملة بأنه "في غاية الأهمية"، سيّما أن هدفها تعريف العالم بالآثار السلبية والإنسانية التي أوجدها الحصار الإسرائيلي.
وشدد على ضرورة أن تنتقل الحملة لاحقا من حالة التعريف بواقع قطاع غزة، إلى التنفيذ العملي وإطلاق هاشتاقات أخرى للبدء بتقديم مساعدات إغاثية وتنموية.
وأشار أبو سلمية، إلى أن نجاح الحملة يحتاج إلى جهد كبير "في ظل انشغال العالم العربي بأزماته الداخلية وبعده عن القضية الفلسطينية"، متوقعًا أن تصل الحملة إلى نتائج إيجابية مهمة.
وطالب بضرورة تكثيف العمل الميداني والإعلامي المناصر لقطاع غزة، في ظل الحاجة الماسة لتحويل التعريف بالمأساة إلى فعل على الأرض، داعيًا لإطلاق حملة ثانية لإنقاذ غزة وإغاثتها.

