قال المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، أحمد عبد الهادي، إن اللاجئين الفلسطينيون يتعرضون إلى تصفية ممنهجة لقضيتهم عبر استخدام عنصري التهجير والأمن.
وشدد عبد الهادي في تصريحات له اليوم السبت، على أن الأحداث الأليمة التي جرت في مخيم المية ومية، "والتي بدأت على إثر إشكال فردي"، أدت إلى وقوع دمار في المخيم وتهجير سكانه.
وأشار إلى أن "الجوار اللبناني قد تعرض إلى أذى، بسبب أحداث المية ومية، جراء الإشكال الأمني".
وأكد، احترام الفلسطينيون لأمن واستقرار لبنان، داعيًا إلى "ضرورة تمسك الجميع بحق العودة، لأن بديله هو التوطين، وذلك ما يرفضه الجميع".
وقد وردت تصريحات القيادي في حماس، خلال لقاء إعلامي نظمته الحركة اليوم السبت، في مدينة صيدا (جنوبي لبنان)، لبحث مستجدات الأوضاع في مخيم المية ومية.
واعتبر عبد الهادي، أن استخدام السلاح الفلسطيني في الداخل اللبناني أمر مرفوض، "فالبندقية الفلسطينية موجهة نحو الاحتلال الإسرائيلي لا غير".
ونوّه إلى أن "البيئة في المخيم ما زالت مشحونة، إلا أن العمل جار على كافة المستويات السياسية والعسكرية والفصائلية والعلمائية لتخفيف حدة التوتر وتبريد الأجواء، والعمل على إعادة السكان إلى المخيم والبدء بأعمال الترميم".
ولفت القيادي في حماس، النظر إلى أن رسالة لبنانية هامة، قد تم توجيهها إلى الفصيلين المسؤولين عن أحداث المية ومية، بأنه يجب عدم تكرار ما جرى.
وقتل شخصان، يومي 15 و16 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، وأصيب أكثر من 22 آخرين، من بينهم قيادي في حركة حماس، خلال اشتباكات في مخيم "المية ومية" للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان.
ونشبت اشتباكات بين "الأمن الوطني"، التابع لحركة فتح، وحركة "أنصار الله"، المدعومة من "حزب الله" اللبناني، نجم عنها إصابة 15 شخصًا؛ يوم 15 أكتوبر الجاري، إلا أن تدخل الفصائل الفلسطينية وقوى لبنانية، حال دون تفاقم الوضع، وتم التوصل إلى اتفاق، ليلة (الإثنين- الثلاثاء)، لوقف إطلاق النار في المخيم.
ويوجد داخل المخيم ثلاثة تنظيمات مسلحة، وهي: "فتح" و"حماس" و"أنصار الله".
وأنشئ مخيم المية ومية؛ عام 1954، ويبلغ عدد سكانه المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حوالي 4995 لاجئًا. ويوجد حاجزان للجيش اللبناني على مداخل المخيم، الذي يعاني، مثل باقي المخيمات الفلسطينية في لبنان، من مشاكل عديدة، منها البطالة.