فلسطين أون لاين

مؤتمر فلسطينيي أوروبا الـ14 ينطلق في السويد السبت القادم

...
صورة أرشيفية لمؤتمر سابق
لندن / غزة - أحمد المصري

من المقرر أن تنطلق يوم السبت القادم، السابع من مايو/ أيار، فعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا الرابع عشر في مدينة مالمو السويدية، تحت شعار "فلسطينيو الشتات ركيزة وطنية وعودة حتمية"، وسط توقعات بمشاركة حاشدة من الجاليات الفلسطينية المتواجدة في الدول الأوروبية، والجاليات العربية والإسلامية.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في المؤتمر زياد العالول: إن المؤتمر سيكون بمثابة عرس فلسطيني وطني بامتياز، تجتمع عبره الجاليات الفلسطينية من كافة الدول الأوروبية، ومؤازرة من الجاليات المتضامنة مع القضية الفلسطينية.

وأوضح العالول لـ"فلسطين"، أن المؤتمر سيوصل رسالة بأن الفلسطينيين المقيمين في أوروبا متمسكون بحق العودة للأرض الفلسطينية، وأن حق العودة هو "خط أحمر لا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف من الظروف".

وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا نظم للمرة الأولى في العاصمة البريطانية لندن عام 2003، بتنظيم من مؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، وقد استمر في الانعقاد سنويا في مدن مختلفة من بلدان الاتحاد الأوروبي.

وأشار العالول إلى أنه سيعقد خلال المؤتمر عددا من الورش والمحاضرات، إضافة إلى الفقرات الفنية والثقافية المستوحاة من التراث الفلسطيني التي تؤكد على التمسك بحق العودة والثوابت وحب الوطن.

ولفت إلى أن من الضيوف الفلسطينيين المشاركين في المؤتمر، الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، ومانويل مسلم، عضو الهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس، والنائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسين خريشة، والمؤرخ سلمان أبو ستة، ورامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، والإعلاميان تامر المسحال، وفيحاء شلش.

وأكد أن المؤتمر يركز على أهداف رئيسة تتمثل في حق العودة، والتمسك بالهوية الفلسطينية وايجاد السبل لدعم أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والمعانين من جهة ثانية من ويلات الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية والقدس.

وبين أن أهدافا أخرى تنبثق عن أعمال المؤتمر، تسير باتجاه المحافظة على الهوية الفلسطينية، والتمسك بالثقافة والتقاليد الموروثة عن الآباء والأجداد، لافتا إلى أن المؤتمر أسس لحالة فريدة تتعلق أيضا في تأسيس الفعاليات والمؤسسات التي تدافع عن اللاجئين، وترفع صوتهم، عوضا عن تفعيل مؤسسات خيرية واجتماعية لدعم الأهالي في الوطن الفلسطيني، ومؤسسات تعمل على كسر الحصار عن قطاع غزة.

وتابع العالول "كثيرٌ راهنوا على أن من بات يعيش في أوروبا، وشغله العمل والحياة، سينسى الوطن فلسطين، وينسى العودة، لكن بهذا المؤتمر وبهذا التجمع الحاشد والكبير والمؤازرة نستطيع أن نقول إن رهان هؤلاء فشل بامتياز".

ونبه إلى أن اللوبي الصهيوني في أوروبا ورغم سلمية المؤتمر ووجهته، إلا أنه يحاول العمل على أن لا يقوم الفلسطيني بجهود للتذكير بقضيته وبحق العودة المقدس، والتأثير على الرأي العام الغربي، مشددا على أن المزاج الغربي في أوروبا تغير كثيرا تجاه فلسطين وقضيتها، ولكن هذا التغير يتفاوت من دولة لأخرى.