قرأنا خبر اكتشاف مشتل ومصنع مخدرات في بيت في رام الله ورأينا الصور التي تقشعر لها الأبدان ، خاصة الكميات التي ضبطت والتي ناهزت الخمسين كيلو غرام من المارجوانا وأجهزة التصنيع والهندسة الزراعية ذات الخبرات العالية ، ورأينا صورا لمصنع تتكامل فيه عملية الانتاج بطريقة مذهلة . وقد تم اكتشاف هذا البيت الذي يمتلك كل معدات الدمار الشامل لشبابنا وفتياتنا بعد ملاحظة أحد الجيران بعين واعية وحس أمني عالٍ قادته الى المراقبة الليلية والانتباه للحركات المشبوهة التي تدخل وتخرج من البيت في غسق الليل ، فقام باتصالات أوصلت هذه الملاحظات الى الشرطة مما أدى الى مداهمة البيت واكتشاف الكارثة .
العبرة والشاهد هو لولا انتباه مواطن لديه الحرص على أمن البلد أولا والثقافة الامنية الكافية ثانيا وروح المبادرة التي قادته للتصرف الصحيح لبقي الوضع على حاله ولبقيت مزرعة تنتج الموت والدمار لأشهر وسنوات لا يعلمها الا الله ، لأنهم يعملون بمنتهى السرية وقد أخذوا كل الاحتياطات التي ظنوا بأنها ستضلل الأعين الساهرة ، كان لهم مثلا أن عملوا تعتيم إنارة كامل لاول طبقتين حيث الزراعة والتصنيع وأبقوا الطبقة الثالثة والرابعة كانها سكن طبيعي ، سرقوا الكهرباء كي لا تنتبه شركة الكهرباء على الزيادة غير الطبيعية في استهلاك الكهرباء لان الامر يتطلب كشافات قوية على مدار الساعة ومكيفات ضخمة ، لم يختلطوا مع احد من الجيران وكانوا حذرين من أية علاقة مع أي كان .. الا أنهم مع ذلك وقعوا بحركتهم الليلية غير الطبيعية تحت نظر اعين واعية وساهرة .
اقترح التوصيات التالية :