فلسطين أون لاين

زيارة "المخابرات" في وقت بالغ الأهمية لعدم تفجر الأوضاع

بدران:مسيرة العودة ستتواصل وتتصاعد حتى تحقيق أهدافها

...
حسام بدران (أرشيف)
الدوحة / غزة - يحيى اليعقوبي

أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران، أنَّ استمرار مسيرة العودة يعود إلى الجماهير التي أعلنت بشكل لا يقبل الشك أنها ستستمر وتتواصل وتتصاعد وتمتد وتتنوع أساليبها حتى تحقيق الأهداف المرجوّة منها، وأولها كسر الحصار عن قطاع غزة.

وقال بدران في حوار مع صحيفة "فلسطين" أمس: إن "هناك اهتمامًا زائدًا بما يخص الأوضاع في قطاع غزة، سواء على المستوى الإقليمي والدولي، يُعبَّر عن هذا الاهتمام بوسائل مختلفة من ضمنها الوفود التي تأتي إلى القطاع كي تشاهد على الأرض حجم المعاناة والمأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة نتيجة الحصار المتواصل منذ أكثر من عشر سنوات".

وأكد أن حركته منفتحة على كل طرف لديه الجدية والإرادة للمساهمة في تحسين الأوضاع المعيشية في غزة، وأن أيّ أفكار أو خطوات بهذا الاتجاه، فإنها تتم من خلال الحوارات الفلسطينية الداخلية مع مختلف مكونات الشعب الفلسطيني.

زيارة "المخابرات"

وبشأن زيارة وفد المخابرات المصرية للقطاع، أوضح أن الزبارة هي استمرار للقاءات المتكررة والتي تعقد في القاهرة عادة وفي غزة في مرات عديدة.

وبين بدران أن الزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية لتؤكد مكانة للقطاع المهمّة للمصريين خاصة في ظل التهديدات الزائدة التي يرددها الاحتلال، وكذلك التلويح من قبل السلطة الفلسطينية بفرض مزيد من العقوبات على الشعب الفلسطيني "وهذا كله قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع، وتطورها واتساعها بشكل يخرج عن سيطرة كل الأطراف، والمصريون حريصون على عدم الوصول إلى هذه الحالة".

وعن تهديدات وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان "بتوجيه ضربة قاسية لحماس إن لم تتوقف مسيرات العودة"، رد بدران بالقول: "إن تهديدات ليبرمان التي يطلقها بين الحين والآخر لا تخيف طفلًا فلسطينيًّا واحدًا والمقاومة المستعدة دومًا للرد على العدوان تتحرك وفق إستراتيجية وخطط متفق عليها بين مختلف الفصائل المقاومة على أرض غزة".

وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس: "ليبرمان الذي أوصلته الحسابات الحزبية لهذا الموقع أعجز من أن يهدد غزة، وهو حين يصرح بشيء من منطلق الغطرسة والمزايدة السياسية، يجد أن المستوى العسكري يمنعه من الذهاب بعيدًا ويرده إلى الحقائق في الميدان"، مؤكدًا أن المقاومة في غزة قادرة على خلط كل الأوراق إذا ارتكب ليبرمان أي حماقة "مفاجئة".

واستدرك: "لكن ينبغي على العالم أن يرى الأمور على حقيقتها، بأن الاحتلال يهدد بعمل عسكري واغتيالات ردًّا على حراك ومسيرات شعبية وجماهيرية".

تهديدات السلطة

وعلق بدران على تهديدات رئيس السلطة محمود عباس بفرض عقوبات جديدة ووقف الحوالات المالية أو حل المجلس التشريعي، بالقول: إنه "من المؤسف أن يسمع شعبنا تهديدات متواصلة من قبل عباس بفرض مزيد من العقوبات على القطاع، وأن يتكرر هذا الكلام حتى في المنابر الدولية".

وأضاف بأن "ذلك أمر مرفوض وطنيًّا وأخلاقيًّا، لأن غزة بكل أهلها هم أكثر من يدافعون عن القضية ويحافظون على الثوابت ويتصدون لصفقة القرن بالدم، ولهم كل الاحترام والتقدير والدعم بكل أشكاله".

وأردف بدران: "لا يمكن لأي كان أن يقنع أو يبرر لشعبنا، لماذا الذهاب باتجاه تفتيت وحدة شعبنا والعبث بمستقبله خاصة في هذه المرحلة الحساسة!".

أما بشأن المجلس التشريعي، فأوضح أن هناك مساءلة قانونية واضحة بأن المجلس هو سيد قراره، ولا تملك أي جهة مهما كانت أن تحل التشريعي خاصة حين تتحدث بعض الأجسام والهياكل غير المنتخبة أصلًا من الشعب، محذرًا أنه –سياسيًا ووطنيًا– فإن أي خطوة بهذا الاتجاه (حل التشريعي) ستكون عواقبها كبيرة على الحالة الفلسطينية كلها.

ودعا حركة فتح إلى الاستجابة للحراك المصري وللمطالب الشعبية بالذهاب إلى تطبيق فعلي وجاد للمصالحة على أساس كل الاتفاقات الموقعة وأولها ٢٠١١م، وذلك عل قاعدة الشراكة للجميع في القرار الفلسطيني، والابتعاد عن منهج الإقصاء والاحتكار.

وختم بدران بالقول: "يدنا ممدودة وستبقى كذلك للوصول إلى وحدة وطنية حقيقية، وهي الكفيل العملي الوحيد لنا للوقوف أمام محاولات تصفية القضية التي يخطط لها ترامب والاحتلال معًا".