أطلق مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" نهاية الشهر الماضي مبادرة "صنع في فلسطين" وهي المبادرة التي تهدف إلى توسيع نطاق وصول المنتجات الفلسطينية إلى الأسواق العربية والإقليمية والدولية.
وسيشكل الشعار المبتكر لمبادرة "صنع في فلسطين"، العلامة التجارية المعتمدة ورمز تأكيد لجودة المنتجات الفلسطينية؛ حتى يسهل تعرف المستهلكين عليها في الأسواق الإقليمية والدولية، كما أن الشعار يرمز إلى عصفور الشمس الفلسطيني.
وأكد مدير مكتب مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" في غزة، محمد سكيك أن الهدف الأول من إطلاق مثل هذه المبادرة هو فتح أبواب الدول العربية والدولية أمام الصادرات الفلسطينية باستخدام أدوات لبناء صورة ذهنية تحت ما يسمى العلامة التجارية الممثلة للمنتج الفلسطيني.
وقال في حديث لـ"فلسطين": إن "مركز التجارة الفلسطيني بال تريد اتفق مع عدد من الشركاء بكافة توجهاتهم وأجمعوا على اختيار عصفور الشمس الفلسطيني ليكون شعاراً على المنتج الفلسطيني".
وأضاف سكيك: إن "العمل على هذا المشروع والمبادرة بدأ منذ عدة أشهر حيث سيستفيد منه مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي يهدف إلى تصدير المنتجات الفلسطينية حسب ما تشتهر به كل مدينة".
وأوضح أن هذه المبادرة جاءت بدعم من وزارة الاقتصاد والزراعة وغيرها من القطاعات الحكومية التي ستساعد على تشجيع الصادرات الفلسطينية المختلفة إلى جميع الدول العربية والمساعدة على كسر الحواجز والتحديات التي يمكن أن تواجه هذه المبادرة.
وبين سكيك أن جميع الدول العربية تفتح أبوابها على مصراعيها للمنتجات الفلسطينية، خاصة في ظل الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين الدولتين، كما أن هناك الكثير من المنتجات على مستوى فلسطين لها حصة مميزة ومكان في أسواق الدول العربية.
ونبه إلى أن موضوع التصدير موجود على مدار الساعة وما يتم الحديث عنه الآن هو عملية تطويره وزيادة الحصة السوقية للمنتجات الفلسطينية في الأسواق العربية والأجنبية، لافتاً إلى أن مدن الضفة الغربية تشهد تطورًا مستمرًا فيما يخص موضوع الصادرات.
واستدرك سكيك:" إلا أن قطاع غزة ما يزال بحاجة إلى مزيد من الجهود لدعم الصادرات المحلية وتسهيل حرية الحركة، وذلك من خلال ضمان فتح المعابر وتوفير السيولة المادية التي ستشجع الصناعات الفلسطينية على العمل"، مشيراً إلى وجود بعض المشاريع والمؤسسات التي تعمل على تطوير المنتجات وتشجيع تصديرها للخارج.
وذكر أن المنتجات الفلسطينية وصلت لمعظم الدول العربية بالإضافة إلى دول أوروبا، مثل: زيت الزيتون، والصابون، والمنتجات الزراعية على اختلافها وغيرها الكثير، مؤكداً ضرورة مشاركة القائمين على الصناعات الفلسطينية في المعارض والأسواق التجارية؛ من أجل فتح مزيد من الأسواق أمامهم بالإضافة إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة المعالم لتطوير الصادرات.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة مباشرةً في تنشيط العديد من القطاعات الصناعية، مثل الصناعات الغذائية والتصنيع الغذائي، والمكملات الغذائية، والعديد من المنتجات الواعدة في قطاعات الأحذية والجلود، والأثاث المنزلي والمنسوجات والملابس وكذلك تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالإضافة إلى المنتجات السياحية.