قائمة الموقع

"الصحة العالمية": العجز في الأدوية اللازمة لغزة مستمر

2018-10-15T09:31:42+03:00
صورة أرشيفية

حذر مسؤول في منظمة الصحة العالمية، من العجز المستمر في الأدوية والمستهلكات اللازمة لقطاع غزة، وانعكاسه على المواطن، موضحا أن مساهمة السلطة في توفير الدواء للقطاع خلال 2017 تقدر بستة ملايين دولار فقط من أصل 41 مليون دولار مطلوبة لسد احتياجه سنويا.

وقال منسق القطاع الصحي في المنظمة د. عبد الناصر صبح: "معروف أن قطاع غزة يحتاج 41 مليون دولار سنويا لسد حاجته من الأدوية والمستهلكات، وفي 2017 لم يتم توفير إلا 22 مليون دولار منها فقط ستة ملايين دولار أتت عن طريق السلطة الفلسطينية بأدوية ومستهلكات أرسلت من رام الله".

وأوضح صبح لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن معظم المساهمة المالية كانت من المؤسسات الأممية والمنظومة الدولية.

وتابع: "مهما ضخخنا كمنظومة دولية وبالكم الذي يصل من رام الله والكم الذي تقدر وزارة الصحة (في غزة) توفيره لم نصل إلى 22 مليون دولار من أصل 41 بما يعني النصف، وهذا يجعل الأزمة ليست أزمة شهر ولا سنة بل هي مستمرة، وكل سنة نعاني من نفس العجز والأزمة".

وأشار إلى تأثير الحصار على عملية إحضار الأدوية، لافتا في الوقت نفسه إلى عدم توفر القدرة المالية لجلبها.

وقال: "وزارة الصحة في رام الله هي التي يقع على عاتقها توريد الأدوية والمستلزمات لقطاع غزة شأنه شأن نابلس والخليل لأنه يعدّ أحد القطاعات التي من المفروض عليها أن تزوده بالأدوية والمستهلكات لكن نتيجة الأوضاع السياسية والتجاذبات يكون هناك خلل في عملية توريدها في أوقاتها وكمياتها التي تسد الحاجة بالتالي يحصل هناك عجز".

وأضاف أن المجتمع الدولي والمنظومة الإنسانية تتقدم لسد هذا الفراغ حرصا على سلامة الإنسان والحفاظ على الحياة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، لكنه أكد أنه حتى بكل المجهودات فإنها لا تغطي الحاجة الكبرى الموجودة في قطاع غزة.

وذكر صبح أن غزة تعاني منذ أكثر من عقد من نقص الأدوية والمستهلكات الطبية لكن في الآونة الأخيرة نتيجة العديد من الأزمات التي طرأت، جرى استهلاك الأدوية والمستهلكات بصورة أكبر بكثير.

ونبه إلى أن العجز وصل إلى حوالي 50% أي نصف الأدوية الذي قد لا يكون متوفر في وزارة الصحة، و30% من المستهلكات الطبية قد لا تكون متوفرة.

وأردف بأن الحديث يدور عن 516 صنفا من الأدوية و853 صنفا من المستهلكات الطبية، وأن أي نظام صحي يكون فيه عجز 50% بأدويته ينعكس ذلك على المواطن الذي سيضطر إلى شرائه أو البحث عن مؤسسات دولية أخرى للحصول عليه.

وأشار إلى أن كل المنظومة الدولية والأممية التي تساهم مع وزارة الصحة لسد حاجة القطاع من الأدوية لم تنجح حتى الآن في ذلك.

وفي الرابع من الشهر الجاري، حذر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة د.أشرف القدرة من أن نفاد 70% من أدوية الرعاية الأولية وعدم توفر أدوية الأمراض المزمنة والحليب العلاجي يدخل المرضى والأطفال في مضاعفات صحية ونفسية خطيرة، كما حذر في وقت سابق من "انتكاسات خطيرة" على صحة آلاف المرضى المزمنين بسبب نفاد أدوية السكر والضغط والقلب من مراكز الرعاية الصحية الاولية في قطاع غزة.

اخبار ذات صلة