قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان: "إن السلطة برام الله تتساوق مع الاحتلال الإسرائيلي بتهديدها بفرض المزيد من الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة".
وعدّ رضوان السلطة "شريكا للاحتلال في تمرير صفقة القرن والحصار والتضييق على الشعب الفلسطيني".
وأوضح في حديث لصحيفة "فلسطين"، أن هذه التهديدات "لن توقف مسيرات الشعب الفلسطيني، حتى إسقاط كل المشاريع التصفوية ضد القضية الفلسطينية".
وحث السلطة على "العودة للوحدة الوطنية القائمة على الشراكة الحقيقية، ورفع العقوبات".
ووصف فرض العقوبات على غزة بـ"السياسة الفاشلة، التي لن تُجدي نفعاً ولن تحقق أهدافها"، منبها إلى أن "الأولى بالسلطة تعزيز ثبات الشعب الفلسطيني، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ومجلس وطني موحد، وإجراء انتخابات عامة".
تجدر الإشارة إلى أن مسؤولي السلطة صعّدوا تهديداتهم ضد قطاع غزة بعد منحة الوقود القطري التي وصلت الأسبوع الماضي، وإعلان صندوق قطر للتنمية عن منحة إنسانية بقيمة 150 مليون دولار.
وسبق أن هدد رئيس السلطة محمود عباس، بفرض إجراءات عقابية جديدة، قد تصل إلى قطع التمويل المالي بشكل كامل.
وبشأن تجديد حكومة الاحتلال تهديداتها باغتيال قادة حماس في غزة، قلل رضوان من جدواها، قائلاً: "لن ترهبنا ولن تخيفنا تلك التهديدات".
وبيّن رضوان أن مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها، محذراً: "على الاحتلال أن يعلم أن أي حماقة يرتكبها ضد شعبنا ستكون وبالاً عليه".
وأكد حرص حماس على استمرار المسيرات بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية، "وهذه التهديدات لن توقف مسيرات العودة".
وشدد على أن "المسيرات لا تتوقف بإدخال بعض السولار إلى قطاع غزة"، قائلا: "المسيرات لا تقايض بأي ثمن إنساني أو حق من حقوق شعبنا الفلسطيني".
ووجه رضوان رسالة لوزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان الذي سبق أن أطلق تهديدات لغزة، وأمر بوقف إمدادات الوقود وتقليص مساحات الصيد البحري، بالقول: "على الاحتلال أن يدرك أن المسيرات انطلقت لأهداف وطنية وإستراتيجية وكسر الحصار دون شرط سياسي".
وحمّل رضوان الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات حصار غزة المستمر منذ أكثر من 12 عامًا.

