أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية السبت، أن ثورة الشعب الفلسطيني مستمرة حتى إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة كليًا والعودة إلى القدس وفلسطين.
وشدد هنية خلال تشييع أحد الشهداء الـ7 في مدينة غزة والذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركتهم بمسيرة العودة الكبرى أمس، على أن غزة لن تقنع بالحلول الجزئية والخطوات المنقوصة.
وأشار إلى أن "مسيرات العودة ليست من أجل سولار ودولار مع أن هذا حق لشعبنا أن يعيش بكرامة ويُرفع الحصار عنه، وأن غزة لن تكون بوصلتها إلا صوب القدس ونحو تحرير كل فلسطين".
وقال هنية: "نقدر كل جهد يبذل لكسر حلقات الحصار من أي طرف عربي أو دولي.. لكن شلال الدم ومسيرة الجهد والجهاد التي انطلقت قبل 6أشهر لن تقنع بالحلول الجزئية ولا الخطوات المنقوصة بل بإنهاء الحصار كليًا".
وأضاف: "يتهمون غزة بأنها جزء من صفقة القرن وهي التي تقاتل لتسقطها. يتهموننا بأننا سنقيم دولة في غزة تمتد إلى سيناء ونقول لهم في عام 1954م مشروع التوطين سقط على يد أبناء غزة".
واستهجن رئيس المكتب السياسي لحماس الأحاديث التي تصف إدخال الوقود والرواتب لغزة بـ"الإضاعة للقضية"، مستدركًا: "هذه هلوسة لأن الذي يرفع السلاح ويقول كل فلسطين لنا لا يضيع القضية".
وقال: "الذي يمنع المقاومة وحتى الشعبية منها ومسيرات التصدي للتهويد والاستيطان وينسق أمنيًا مع المحتل ويتعاون ضد المقاومة هو الذي يخدم صفقة القرن ويضرب عناصر القوة والصمود لدينا".
وأكد هنية أن "لا أحد يزاود على غزة وأنه من حقها أن تعيش بكرامة وتستثمر هذا الجهاد المبارك لتعيش على طريق الحرية"، مشيرًا إلى أن ساعة النصر اقتربت.
وأسفر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على مسيرة العودة أمس عن استشهاد 7 مواطنين وإصابة المئات بالرصاص الحي وقنابل الغاز التي تطلقها صوب المتظاهرين السلميين.
وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار دعت الجماهير للمشاركة في فعاليات جمعة "انتفاضة القدس" شرق قطاع غزة، والتي تتزامن فعالياتها مع ذكرى هذه الانتفاضة التي انطلقت شرارتها في بداية أكتوبر 2015 عقب حرق منزل عائلة دوابشة في نابلس.
وانطلقت مسيرة العودة الكبرى في30 مارس الماضي، وأسفر قمع الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين عن استشهاد أكثر من 204 وإصابة نحو 20 الفًا آخرين.