قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تحويل أطفال فلسطين إلى معاقين، من خلال تعمد استهدافهم بالرصاص الحي والمتفجر.
وذكرت الحركة في بيان صحفي، اليوم، أنها وثقت عدة حالات في قطاع غزة لأطفال، أصيبوا بإعاقات دائمة جراء استهدافهم مباشرة من جنود الاحتلال، بقصد قتلهم أو التسبب بضرر دائم.
شهادات أطفال
ونقلت "الحركة" شهادات ثمانية أطفال أصيبوا بجراح خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية شرقي القطاع، بينهم الطفل محمود الصوالحي (12 عاما)، من سكان خان يونس.
وأصيب "الصوالحي" بعيار ناري حي في رأسه في 14 مايو الماضي، فقد إثره عينه اليسرى، وهو الآن لا يستطيع التحكم في قضاء حاجته، ويعاني من فقدان نسبي للذاكرة، ويتابع جلسات للعلاج النفسي، وينتظر الحصول على تحويلة طبية لتركيب عين زجاجية "تجميلية".
ووثقت الحركة، إصابة الطفل (ع. ق) البالغ من العمر (14 عاما)، من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بعيار ناري حي في فخذه الأيسر في 3 مايو الماضي، أدى إلى بتر قدمه بالكامل تقريبا، وإصابة الطفل علي فروانة (16 عاما) من خان يونس، برصاص حي في ظهره في 14 مايو الماضي، أدى لإصابته بشلل كامل بالأطراف السفلية.
وتطرقت إلى حالة الطفل محمد أبو حسين (13 عاما) من مخيم جباليا شمالي القطاع، الذي أصيب في 29 يونيو الماضي برصاص حي في قدمه اليمنى أدى لبترها، والطفل عبد الله قاسم (16 عاما) من حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، والذي أصيب في 14 مايو الماضي بالرصاص الحي في كلتا قدميه ما أدى لبترهما.
وذكرت أن الطفل صالح عاشور (16 عاما) من مخيم النصيرات وسط القطاع، أصيب بعيار حي في رأسه في 14 مايو الماضي، أدى لفقدانه البصر في كلتا عينيه، والطفل يوسف النجار (15 عاما) من بلدة خزاعة في خان يونس، أصيب في 1 حزيران/ يونيو الماضي بقنبلة غاز في وجهه، ما أدى لفقدانه عينه اليمنى.
وأكدت المؤسسة الحقوقية، أن القانون الدولي الإنساني يلزم دولة الاحتلال بفتح تحقيقات جدية ومهنية في كل حوادث إطلاق النار، مشددة على ضرورة محاسبة جنود الاحتلال الذين يستهدفون الأطفال بقصد قتلهم أو التسبب بإعاقات دائمة.
واعتبرت أن ما يجري من استهداف للأطفال بقصد قتلهم أو التسبب بإعاقات دائمة لهم هو "دليل على أن جنود الاحتلال يستمدون تغولهم من عدم مساءلتهم ومظلة الحماية التي توفرها دولة الاحتلال لهم".
ودعت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى حث الأمين العام للأمم المتحدة على إدراج قوات الاحتلال في تقريره السنوي حول الأطفال والصراعات المسلحة، لارتكابها انتهاكات جسيمة ضد الأطفال، خاصة عمليات قتلهم وتشويههم، لضمان تحقيق العدالة للأطفال الفلسطينيين، ومساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات.

