لم تتوقف العائلات المقدسية عن زيارة أبنائها الأسرى في سجون الاحتلال، بالرغم من توقف دعم اللجنة الدولة للصليب الأحمر للزيارات العائلية لذوي الأسرى وتقليص الزيارة من زيارتين في الشهر إلى زيارة واحدة بحجة عدم توفر الدعم المالي.
عائلات الأسرى في القدس المحتلة تعتبر استمرار الزيارات وعدم انقطاعها، هو استمرار في الدعم المعنوي لأبنائهم في السجون، ولن تتوقف الزيارات مهما كانت الفاتورة باهظة.
يقول رئيس لجنة اسرى القدس امجد ابو عصب لصحيفة "فلسطين": "بالرغم من سياسة الحصار والخنق للمقدسيين من قبل الاحتلال، يستمر الصليب الأحمر في سياسة تقليص الزيارات للأسرى المقدسيين، وكل فرد يدفع 70 شيكلا ثمن الزيارة واذا كانت العائلة مكونة من عدة افراد يكون المبلغ مرهقا لهم في ظل هذه الظروف القاسية على الكل المقدسي".
وكان الفلسطينيون اظهروا رفضهم الشديد منذ ان تم تطبيق القرار في الاول من تموز/يوليو، من العام 2016، وقاموا بتنظيم سلسلة من الاعتصامات وتسليم الصليب الأحمر عشرات الرسائل الاحتجاجية ضد قرار التقليص.
ويقول د. ناجح بكيرات والد الأسير المقدسي مالك بكيرات لصحيفة "فلسطين": "عائلات الأسرى المقدسيين اخذوا قرارهم بالاستمرار في الزيارة، في صور من التحدي لكل من يحاول المساس بحقوق الأسرى، وللأسف الشديد من اخذ قرار التقليص مؤسسة دولية تعني بشؤون الأسرى، وهذا يجعل إدارة السجون تتمادى في تغولها ضد الأسرى، فعائلات الأسرى تتكبد معاناة لا توصف من العذابات، فيوم الزيارة يوم شاق على كل عائلة أسير".
من جانبه، قال الأسير المحرر د. أمين أبو وردة مقدم برنامج عن الأسرى في احدى الاذاعات المحلية في مدينة نابلس: "أي تغيير في برنامج الزيارة يسبب انتكاسة نفسية للأسير، فالأسير يعتبر الزيارة محطة مهمة كي يتجاوز عذابات السجن اليومية، فكل زيارة تمنحه دفعة نفسية قوية، وتشكل له رافعة وحصنا يحميه من الاجراءات الامنية".
واضاف ابو وردة لصحيفة "فلسطين": "استعداد الاسير للزيارة ويوم الزيارة وبعد الزيارة فترة ذهبية له، وتقليص الزيارة حرمان له من هذه الفترة، وعلى الصليب الأحمر مراجعة قراره ودراسة الاثار النفسية التي يتكبدها الأسير وعائلته جراء هذا الاجراء".
ولفت ابو وردة إلى ان برنامج الرسائل الذي يبث رسائل الأسرى يحدث تغييرا ايجابيا في حياة الأسير عند سماعه رسالة عائلته، فكيف بالزيارة التي تنعشه بشكل ايجابي.