ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، المقربة من حزب الليكود الحاكم في كيان الاحتلال الإسرائيلي، أن الأحزاب دخلت حالة الاستعداد لانتخابات برلمانية مبكرة، رغم أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لم يحسم موقفه بعد من قضية تبكير انتخابات الكنيست.
تجنب نتنياهو، في الاجتماع الدوري لقادة الكتل الحزبية في الكنيست، أول من أمس، القول إنه معني بإجراء الانتخابات في موعدها بعد عام تقريبًا كما كان يفعل في بداية كل اجتماع، بل قال إنه لم يحسم موقفه بعد من موعد الانتخابات.
واعتبرت الأحزاب الإسرائيلية الخطاب الجديد توجها لانتخابات مبكرة.
في السياق ذاته، نقلت صحيفة "معاريف"، عن مسؤول في الائتلاف الحكومي قوله: إن على نتنياهو أن يتخذ قراره بشأن تبكير الانتخابات من عدمه.
وقال المسؤول، الذي لم تذكر "معاريف" اسمه أو منصبه: إن نتنياهو، يريد أن يأتي مبرر تبكير الانتخابات من طرف "الأحزاب الدينية" عبر إعلانها رفض قانون التجنيد، الأسبوع المقبل.
وأوضح أن نتنياهو، يريد أن يظهر أن حزب الليكود يرفض الخضوع لابتزاز هذه الأحزاب، فيقرر الذهاب للانتخابات بدلا من تقديم تنازلات لها.
وأضاف المسؤول في الائتلاف الحكومي، أن الوزارات في حكومة نتنياهو تعيش حالة شلل حاليا، بسبب "سيف الانتخابات المسلط على رقاب المسؤولين فيها"، لأنهم لا يعلمون إن كانوا قادرين على المضي بتنفيذ مخططات الوزارات، أم أن الانتخابات المبكرة ستؤدي إلى تعطيل ذلك.
وتسعى "الأحزاب الدينية" (يهدوت هتوراه، وشاس)، إلى أن يعفي قانون التجنيد طلبة المدارس التلمودية من الخدمة العسكرية الإلزامية، بالمقابل يصر أفيغدور ليبرمان، وزير الجيش، على وجوب فرض الخدمة العسكرية عليهم.
ويثير مشروع قانون التجنيد، أزمة في الائتلاف الحكومي منذ عدة أشهر، وأقرّ الكنيست نصًا أوليًّا لمشروع القانون بالقراءة الأولى قبل أربعة أشهر لكن بدعم من حزب "هناك مستقبل" المعارض للحكومة، لكنه يدعم تجنيد "المتدينين".
وهدد حزبا يهدوت هتوراه وشاس، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا تقرر التصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة لاعتماده.
وكانت القناة الثانية العبرية، أجرت استطلاعا للرأي، كشف عن تقدم حزب الليكود من جديد وبفجوة كبيرة عن منافسيه.
كما بيّن الاستطلاع تراجعا لزعيم حزب العمل "آفي غاباي"، وللمعسكر الصهيوني، وصعودا لنفتالي بينيت، زعيم حزب "البيت اليهودي".
وأظهر إمكانية حصول الليكود على 32 مقعدا في الكنيست من 120 مقعدا، مسجلا بذلك تقدما بمقعدين مقارنة بآخر استطلاع في يوليو/ تموز الماضي.
أما حزب "هناك مستقبل"، بزعامة يائير لبيد (وسط)، فبيّن الاستطلاع إمكانية حصوله على 18 مقعدا.
وسيحصل "المعسكر الصهيوني" (يسار)، وهو تحالف حزب العمل بزعامة آفي غاباي، وحركة "الحركة" بزعامة تسيبي ليفني، على 12 مقعدا فقط، ليتساوى مع القائمة المشتركة (تحالف أحزاب عربية وإسرائيلية).
وسيحصل "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينيت (يميني ديني استيطاني) على 10 مقاعد، وسيحصل كل من "يهدوت هتوراه" (ديني حريدي) وحزب كولانو (وسط) على 7 مقاعد لكل منهما.
وستتجاوز عضو الكنيست المنشقة عن حزب "إسرائيل بيتنا" (يميني) أورلي ليفي أباكسيس، حزبها السابق لتحصل على 6 مقاعد، مقابل 5 لـ"إسرائيل بيتنا"، بزعامة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان.
وستحصل حركتا "شاس" (حريدية)، و"ميرتس" (يسار) على 6 مقاعد لكل منهما.
وفيما يخص توزيع الكتل حسب توجهها السياسي، فبيّن الاستطلاع أن كتلة الأحزاب اليمينية ستتكون من 54 مقعدا من مقاعد الكنيست 120، وستحصل كتلة الوسط- يسار على 36 مقعدا، و"الحريديين" على 12 مقعدا، ومثلها للقائمة المشتركة، أما أورلي ليفي أباكسيس، التي لم تحسم توجهها السياسي بعد، فستكون كتلتها بـ6 مقاعد.
وأجرى الاستطلاع مركز "مِدجام"، بالتعاون مع مركز "آي بانِل"، المختصان في استطلاعات الرأي في (إسرائيل)، أول من أمس، وشملت عينته 517 شخصا يمثلون كافة فئات الإسرائيليين، بهامش خطأ 4.4 في المائة.