على وقع الموسيقى البدوية التقليدية، نُظم اليوم الثلاثاء مهرجان لقبائل البادية الفلسطينية والنقب، في إطار فعاليات مسيرات "العودة"، على حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة عام 1948.
المهرجان، الذي نظمته الهيئة العليا لمسيرات "العودة"، شرقي مخيم البريج، وسط القطاع، شهد حضورًا كثيفًا للفلسطينيين، وخصوصًا المهجرين من مناطق الجنوب، كبئر السبع ومحيطها.
وتخلل الفعالية أداء رقصات شعبية قديمة، مثل الدبكة و"الدحية"، فضلًا عن عروض الخيل والهجن.
و"الدبكة" رقصة فولكلورية شعبية معروفة، تنتشر في بلاد الشام، أما "الدحية" فهي رقصة بدوية قديمة، ما يزال الكثير من أبناء فلسطين يحافظون على ممارستها، خصوصًا في الأفراح.
وفي كلمة على هامش المهرجان، قال "حمد الحسنات" (70 عامًا)، أحد المشاركين في المهرجان: "نحن نقوم بحراك سلمي، وليعلم العالم أننا نريد العودة لأراضينا المحتلة عام 1948".
وأضاف: "الأرض أرضنا والقدس قدسنا، رغم قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأكد أن الفلسطينيين مستمرون بكل الوسائل التي من شأنها تحقيق العودة إلى أراضيهم المحتلة، مهما كلفت من دماء وشهداء.
بدوره، قال عصام عدوان، رئيس لجنة اللاجئين الفلسطينيين في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات "العودة"، إن الفعالية هي الأولى من نوعها منذ انطلاق المسيرات نهاية مارس/آذار الماضي.
وأضاف: "هذه الفعالية تهدف إلى التأكيد على حق عودة اللاجئين، إذ تعرضت هذه القبائل والعشائر إلى التهجير من النقب قبل 70 عامًا، وما يزال يتمسك أبناؤها بحقهم في العودة، وبتراثهم البدوي الأصيل".
ولفت إلى أن المهرجان يتضمن، إلى جانب الأغاني والرقصات القديمة، فعاليات من قبيل نظم الشعر البدوي، وأحاديث لكبار السن عن النكبة الفلسطينية.
وضمن فعاليات مسيرات العودة المستمرة منذ أشهر، يتجمهر آلاف الفلسطينيين بشكل شبه يومي، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع الأراضي المحتلة، للمطالبة بعودة اللاجئين ورفع الحصار عن قطاع غزة.
المصدر: وكالة الأناضول