فلسطين أون لاين

الاحتلال يسعى لتهويد المناهج العربية في القدس

...
صورة أرشيفية لمدرسة فلسطينية في القدس المحتلة
القدس المحتلة - مصطفى صبري

تحاول بلدية الاحتلال في القدس فرض سياسة التهويد على المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة ، ومن صور التهويد التي لجأت إليها، فرض إجازات الأعياد اليهودية على المدارس العربية، ولاقت هذه الخطوة التهويدية رفضًا من قبل مجلس أولياء أمور الطلبة والمعلمين ومدراء المدارس.

وقال عادل الغزاوي أمين سر اتحاد أولياء الامور في القدس المحتلة "في مدينة القدس ما نسبته 40% من المدارس العربية تتبع لبلدية الاحتلال، وهي تحاول فرض سياسات متنوعة للسيطرة على عقول الطلبة الذين يصل عددهم إلى 110 آلاف طالب، وهناك فقط 3000 آلاف طالب فقط يدرسون المنهاج الفلسطيني".

وأضاف الغزاوي لـ"فلسطين"، "تمارس بلدية الاحتلال سياسة الإغراءات ورصد الأموال الطائلة للمدارس التي تطبق منهاج البلدية وسياستها".

وتابع: "يخضع الطالب المقدسي الفلسطيني لإجازة الأعياد اليهودية، يعني في علم النفس صياغة نفسية وعقلية الطالب بالطريقة التي ترغب بها سلطات الاحتلال، وهذا الأمر مرفوض مهما كانت الاغراءات المقدمة للمدارس التي تطبق هذه السياسة".

ولفت إلى أن عدد المدارس المقدسية بلغ 65 مدرسة تتعرض لهذه السياسة العنصرية.

أما مدير مدرسة الأيتام في القدس المحتلة أحمد الصفدي فقال "يريدون منا أن نحتفل بعيد الاستقلال لمحاربة ما تبقى من ذاكرتنا ووعينا وتاريخنا وعقيدتنا، فالقدس تحارب بالسلاح وبضرب العقل والإنسان المقدسي، وهناك استهداف وتفريغ للوعي، وقد وصلت الاغراءات لمدراء المدارس أن يتم تقديم دعم بقيمة 20 مليون شيقل إذا تمَّ تطبيق المنهاج الإسرائيلي بشكل كامل، وهذه المبالغ الطائلة تشير إلى أن الاهداف الخبيثة تفوح من هذه الأموال الموجهة، فقتل العقلية وضرب الوعي سيؤديان إلى تمكين الاحتلال من مدينة القدس ومقدساتها".

ونوَّه الصفدي إلى أنه لأول مرة منذ احتلال القدس، تحاول بلدية الاحتلال في المدينة، فرض اجازات الاعياد اليهودية على مدارس القدس، مضيفًا "نحن كأسرة تدريسية في مدينة القدس نرفض أي شكل من أشكال فرض المنهاج الإسرائيلي سواء من خلال الاجازات أو الكتب الإسرائيلية التي تستهدف وجودنا في مدينة القدس والاعتماد على أن الكبار يموتون والصغار ينسون".