قال مصدر في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إن ردها على جرائم الاحتلال الإسرائيلي لاستباحته دماء المتظاهرين السلميين "سيترجم بالأفعال على أرض الميدان".
وأضاف المصدر لصحيفة "فلسطين"، طالبا عدم ذكر هويته، أن قيادة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة "ستقرر برنامج الرد على العدو لاستباحته دماء الشهداء"، مؤكداً أنه قرار عسكري بامتياز.
وأوضح المصدر أن غرفة العمليات المشتركة في اجتماع دائم ودوري لتقييم الأحداث الميدانية، قائلاً: "سيرتبك العدو الإسرائيلي من مفاجآت المقاومة لاستباحته دماء جماهير شعبنا المشاركة بصدورها العارية والحجارة وأدواتها السلمية والشعبية في مسيرات العودة".
وتابع: "الموقف الآن موقف دماء، وبالتالي من يقرر في هذه المعركة غرفة العمليات المشتركة الخاصة بقيادة الأجنحة العسكرية وهم من يرسمون ملامح المعركة القادمة".
وأكد أن الأجنحة العسكرية تحمل في جعبتها الكثير، وسيثبت ذلك في كلمة واحدة موحدة، قائلاً: "المقاومة هي صاحبة القرار في كيفية الرد على عنجهية العدو الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين".
ونبه المصدر إلى أن المقاومة "لن تكون إلا عند إرادة أبناء شعبها، وسنثلج صدور الجماهير الفلسطينية، وستكون الضربات بحجم الضربات التي تعرض لها أبناء شعبنا من العدو الصهيوني".
بدوره، قال داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي: "إن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، والرد آتٍ على جرائم الاحتلال".
وأضاف شهاب لصحيفة فلسطين": "واهم من يظن أن هذه الدماء الزكية ستذهب هدراً"، مؤكدًا أن المقاومة "تدرس خيارات الرد لردع الاحتلال".
أما حركة المقاومة الإسلامية حماس، فأوضحت أن استخدام الاحتلال الإسرائيلي قذائف الدبابات والرصاص الحي في التعامل مع مسيرات العودة الشعبية والسلمية "دليل على حجم الإجرام الإسرائيلي الذي يتعرض له المدنيون العزل والمحاصرون في قطاع غزة".
وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة في بيان صحفي أمس: "إنّ الصمت العربي والدولي، وتجاهل رئيس السلطة محمود عباس مسيرات العودة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم وتهديداته لغزة وأهلها، هو ما شجّع الاحتلال على هذا الإجرام".
وارتقى 7 شهداء، وأصيب 506 مواطنين، باستهداف الاحتلال المشاركين في الجمعة الـ27 لمسيرات العودة وكسر الحصار، في مخيمات العودة الخمسة شرقي محافظات قطاع غزة.