غزة كالمرأة المعلقة! لا زوجها ينفق عليها، ولا هي مستعدة لأن تأكل بثدييها، وتبيع شرفها!
هي تحتاج لأكثر من 550 ميجا واط من الكهرباء يومياً، وزوجها الشرعي لا يصرف لها إلا 200 ميجا واط، رغم تدخل القريب والبعيد، ورغم نداء الاستغاثة.
غزة تصرخ مهمومة: أريد لأبنائي كهرباء، أسوة بكل شعوب العالم.
وزوجها يرد بكل برود: لدينا كهرباء أكثر، ولدينا معابر مفتوحة أيضاً، ولكن بشرط يا غزة:
عليك أن ترجعي إلى بيت الزوجية صاغرة بلا سلاح، ارجعي لزوجك يا غزة عارية من الكرامة، وتجهزي للنوم في فراش الغاصبين بلا أي مقاومة!
مأساة غزة لا تكمن في زوجها فاقد الإحساس، مأساة غزة تكمن في بعض أبناء غزة، أولئك البسطاء الذين يصرخون في وجه أمهم: نريد كهرباء، فارجعي يا غزة إلى حضن الشرعية، فمن يتزوج أمي هو عمي، ارجعي يا غزة، نريد كهرباء، ارجعي، حتى ولو نمت يا غزة الشريفة في حضن المخابرات الإسرائيلية!
ولا يكفي أن ترفض غزة شروط المهانة، ولا يكفي أن تدلي غزة بتصريحات نارية عن الصمود والصبر والاحتساب، ولا يكفي أن تؤنب أبناءها البسطاء، لجرأتهم في طلب الكهرباء بأي ثمن، على غزة أن تبدع الحلول، والعمل بكل السبل على تغيير هذا الواقع البائس، حتى ولو توجهت إلى المحاكم الدولية بطلب الطلاق من الزوج العنين، والفراق من هذا الأنين.
ملاحظة رقم (1):
لماذا لا تطلب غزة الطلاق علانية؟ وماذا يقول العارفون بالقانون الدولي في مثل هذه الحالة؟
ملاحظة رقم (2):
لقد أجبرت قوة أبي زيد الهلالي قبائل بني هلال لأن تطلق على أمه لقب "خضرا الشريفة"، بحد السيف صارت المرأة "خضرا" المتهمة بشرفها، والمنبوذة، صارت "خضرا الشريفة"!