حذرت القوى الوطنية والإسلامية، السبت 21-1-2017، من أن نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى مدينة القدس المحتلة "سيشعل حريقًا في المنطقة".
واعتبرت القوى، في بيان عقب اجتماع لها في رام الله، أن إقدام الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على تنفيذ وعوده لدولة الاحتلال بنقل السفارة الأمريكية من (تل أبيب) للقدس، وهي مدينة محتلة حسب القانون الدولي، إنما "يشير إلى إعلان الإدارة بوضوح وقوفها في مصاف معاداة الشعوب في تقرير مصيرها، وانحياز سافر يصل لدرجة الشراكة الكاملة في الحرب المفتوحة على شعبنا، وهو ما يتطلب إجراءات وخطوات فعلية في حال تم تنفيذ القرار".
وقالت: إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس "تشريع لعمليات الضم والتهويد والخطوات الاحتلالية أحادية الجانب التي تجري فيها، وبمثابة إطلاق لرصاصة الرحمة على أي تسوية عادلة وشاملة كونها تخرج القدس خارج أي سياق تفاوضي في المستقبل، وتفرض الحل أحادي الجانب فيها".
وأضافت: "إن نقل السفارة، إذا تم، فإنه سيشعل المزيد من الحرائق في المنطقة التي تسعى جهات دولية عديدة لإيجاد تسويات وحلول لها، ومن ضمنها القضية الفلسطينية".
واعتبرت القوى تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة شأنا داخليا أميركيا "ويبقى المقياس لموقف الشعب الفلسطيني هو بمواقف الإدارة الجديدة من القضية الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية".
وفي السياق، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين: "إن خصوصية القدس لا تسمح بنقل السفارة الأمريكية إليها، مضيفًا: "نقل السفارة استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين الدينية، إلى أن جانب النقل انتهاك ومخالف للقوانين والشرائع الدولية".
وأكد المفتي في تصريحات إذاعية، أن "السلام لن يتجسد دون تحقيق الثوابت الوطنية الفلسطينية".