فلسطين أون لاين

نتنياهو يهدد بينيت بإقالته بعد ملاسنة "غير مسبوقة"

...

الناصرة - قدس برس

شهد اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر الـ "كابينت"، أمس الأربعاء، مواجهة شديدة بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير التعليم نفتالي بينت، تخلّلها تلقّي الأخير تهديداً بالفصل من الحكومة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر، الخميس 21-4-2016، عن مصدر مطلع، ما مفاده بأن نتنياهو هدّد بينت بالفصل، إثر احتجاج الأخير على امتناع المجلس عن مناقشة ملف الاتصالات الجارية بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.

وقال المصدر "من الواضح لنتنياهو وبينت أن التهديد ليس حقيقيا؛ لأن نتنياهو يعرف جيداً أن إقالة بينت ستحوّله إلى معارضة خطيرة من اليمين إلى جانب ليبرمان، وستلحق ضررا كبيرا بقوة الليكود في الانتخابات القادمة، كما أن بينت لا يملك مصلحة في الاستقالة حاليا".

وبحسب الصحيفة، فقد اندلعت المواجهة عندما اكتشف بينت بأن الجلسة لن تناقش الاتصالات مع السلطة الفلسطينية لتقليص تواجد قوات الجيش في المناطق (أ) بالضفة الغربية؛ حيث احتّج أمام نتنياهو وقال له إنه تلقّى وعدا مفصلا بأنه سيتم طرح الموضوع بشكل معمق خلال الجلسة الحالية للمجلس الوزاري، لكنه بدلا من ذلك نوقشت ثلاثة مواضيع أخرى في مقدمتها التصديق على خطة الجيش متعددة السنوات.

وتابعت الصحيفة "غضب بينت وطالب بإجراء النقاش حول الاتصالات مع السلطة، وأصبح النقاش فظا، وشعر بعض الوزراء بعدم الارتياح إزاء لهجة بينت مع نتنياهو، وفي خضم النقاش حاول نتنياهو إسكات الوزير بالقول (إذا لم تغير هذا التوجه ولم تتوقف، سأفصلك) ليرّد عليه بينت بالقول (إفعل ما تشاء. سأواصل الدفاع عن مواقفي الأمنية)".

وفي نهاية الأمر، استجاب نتنياهو لمطالب وزير التعليم؛ حيث خصّص جزءا كبيرا من الجلسة لمناقشة ملف الاتصالات مع السلطة، تضمّن "التأكيد على عدم تحقيق أي اتفاق مع الفلسطينيين، واحتفاظ الجيش لنفسه بإمكانية مواصلة الدخول الى المدن الفلسطينية بما يتفق مع الاحتياجات العسكرية"، وفق الصحيفة.