فلسطين أون لاين

تقرير: احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء هو "عقاب جماعي"

...
صورة أرشيفية
​القدس المحتلة - قدس برس

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في كل عملية للمقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة سواء في الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل المحتل عام 48، أو حتى على الحدود مع قطاع غزة، سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين فور الانتهاء من عملية إعدامهم ميدانيًا.

ففي ثلاجاتها بمعهد الطبي العدلي "أبو كبير" في "تل أبيب" (وسط فلسطين المحتلة)، تحتجز سلطات الاحتلال 31 شهيدًا فلسطينيًا، باستثناء أربعة منهم حوّلتهم عقب شهور من الاحتجاز إلى مقابر الأرقام.

وأفادت منسقة حملات الحشد والمناصرة في مركز القدس للمساعدة القانونية، سلوى حماد، بأن عدد الشهداء المحتجزين ارتفع إلى 31 بعدما قتلت قوات الاحتلال الشاب محمد عليان، في حي المصرارة بالقدس المحتلة بتاريخ 18 أيلول الجاري.

وأضافت حمّاد : أن أقدم شهيد محتجز لدى الاحتلال هو الفتى عبد الحميد أبو سرور (19 عامًا)، الوحيد من مدينة بيت لحم؛ منذ 18 نيسان/ أبريل 2016.

ولفتت النظر إلى أن سلطات الاحتلال قامت بتحويل جثمانه إلى مقابر الأرقام في سبتمبر من العام الماضي، إلى جانب الشهداء؛ محمد الطرايرة، محمد الفقيه، ورامي عورتاني.

وأوضحت أن الاحتلال قتل فلسطينيًا من بيت لحم (عبد الحميد أبو سرور)، وثلاثة من الخليل (محمد طرايرة، محمد الفقيه، ووائل الجعبري)، واثنان من مدينة نابلس (رامي عورتاني، عبد الرحمن بني فضل)، ومثلهما من جنين (أحمد إسماعيل جرار، وأحمد نصر جرار).

كما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين من رام الله (براء صالح، عادل عنكوش، أسامة عطا، محمد دار يوسف، ومحمد الخطيب)، وأربعة من القدس المحتلة وضواحيها من بينهم أسير (مصباح أبو صبيح، فادي قنبر، عزيز عويسات "الأسير"، ومحمد عليان).

أما شهداء قطاع غزة فهم 14 شهيدًا (بدر مصبح، أحمد السباخي، شادي الحمري، علاء أبو غرابة، محمد البحيصي، مصعب السلول، محمد الربايعة، يوسف العماوي، عطية العماوي، يوسف أبو جزر، عبد السلام مسامح، رمزي النجار، خالد عبد العال، وهاني المجدلاوي).

وبيّنت حمّاد أن من بين هؤلاء الشهداء، ثلاثة من الأطفال ممن تقلّ أعمارهم عن الـ 18 عامًا، وهما الطرايرة (17 عامًا)، محمد دار يوسف (17 عامًا)، يوسف أبو جزر (16 عامًا).

واستنادًا للتقارير التي كانت تُعدّ من قبل الاحتلال، ووفقًا لما أوضحه مركز القدس، فإن 12 شهيدًا من المحتجزين متهمون بتنفيذ عمليات طعن ودهس وإطلاق نار ضد جنود إسرائيليين أو مستوطنين في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى ثلاثة شهداء ارتقوا في اشتباك مسلّح مع الجيش.

وهناك خمسة شهداء من قطاع غزة، ارتقوا بعدما قصف الجيش نفقًا كانوا بداخله في المنطقة الجنوبية الغربية لبوابة "كيسوفيم" الواقعة شرق خانيونس، وثلاثة قتلهم الجيش خلال مواجهات مسيرات العودة، وستة آخرون قتلوا على الحدود أو خلال "محاولتهم التسلل للأراضي المحتلة عام 1948" حسب زعم الاحتلال.

وذكر مركز القدس، أن أسيرًا (عويسات) استُشهد في مشفى "أساف هاروفيه" الإسرائيلي واحتجز جثمانه، حيث تم نقله بعدما تدهورت حالته الصحية في سجون الاحتلال، وهو يقضي حكمًا بالسجن لمدة 30 عامًا، كما تم احتجاز جثمان شهيد اعتدى عليه جيش الاحتلال بالضرب المُبرح أثناء محاولة اعتقاله من منزله في إحدى قرى رام الله.

وتقوم سلطات الاحتلال بالتعامل مع هذه السياسة وانتهاجها كعقاب جماعي لذويهم إلى جانب ردع من يُحاول مقاومة الاحتلال من خلال العمليات الفدائية، كم أن الاحتلال يُريد استخدام تلك الجثامين كوسيلة للضغط على حركة "حماس" وإعادة جنوده الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة.