فلسطين أون لاين

بغداد ترد على تغريدة للسفير البريطاني حول تشكيل الحكومة

...
العراق وبريطانيا
بغداد - وكالات

أبدت وزارة الخارجية العراقية، استغرابها تغريدةً للسفير البريطاني في بغداد جوناثان بوول ويلكس، والتي دعا فيها نظيره الإيراني، إيرج مسجدي، إلى التفاهم حول الأزمة السياسية العراقية وعقدة تشكيل الحكومة الجديدة.

تحاول الحكومة العراقية من خلال ردّها على السفير البريطاني، نفي التدخلات الخارجية

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد محجوب، في بيان صحافي، إنّ "الوزارة تستغرب تغريدة السفير البريطاني لدى بغداد، وحديثه عن طبيعة مهمة الحكومة العراقية المقبلة"، مشددا على أنّ "الوزارة إذ تؤكد أنّ قرار تشكيل الحكومة العراقية هو قرار وطني عراقي محض، وأنّ المهام الموكلة إليها هي تكليف شعبي عبر البرلمان العراقي وبرقابته، تأمل مزيداً من الدعم الدولي والإقليمي للعملية السياسية بشكل عام، وبما يضمن سيادة العراق".

وأضاف أنّ "العراق اليوم يتمم استحقاقات العملية السياسية دستوريا عبر إنجاز انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه، والمضي باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية، وتكليف رئيس الوزراء الجديد لتشكيل كابينته الحكومية، على أسس من المهنية والكفاءة والتي ستعمل على تحقيق ما أمكن من الإنجازات وتجاوز العقبات، ليحتل العراق موقعه الذي يليق به إقليمياً ودولياً ويوظف ثرواته لتحقيق الإعمار والرفاه والأمن، بمساعدة ودعم الأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي".

وكان السفير البريطاني في بغداد، قال في تغريدة له، إنّه دعا السفير الإيراني في بغداد، إلى نقاش صريح حول آخر المستجدات في العراق، واتفقنا على أنّه يجب على الحكومة المقبلة أن تحسن الخدمات المقدمة، وتوفر وظائف للشعب.

وتحاول الحكومة العراقية من خلال ردّها على السفير البريطاني، نفي التدخلات الخارجية في ملف تشكيل الحكومة العراقية بنسختها السادسة منذ عام 2003، في وقت يؤكد سياسيون، أنّ العراق بات رهينة الإرادات الخارجية بشكل علني.

وقال عضو التحالف المدني منصور الهلالي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "محاولات الحكومة العراقية التظاهر بأنّ العراق ذو سيادة، وأنّه لن يسمح لأي جهة بالتدخل في شؤونه الخاصة، باتت مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي، وسقطت أمام الحقائق الدامغة التي لا تنطلي حتى على المواطن البسيط".

وبيّن أنّ "التدخلات الخارجية، وخاصة الإيرانية والأميركية، باتت لا تخفى على أحد، والمستغرب أنّ الخارجية العراقية تغض الطرف عنها، وكأنّها غير موجودة".

وتخوض الكتل السياسية العراقية حوارات عسيرة للخروج بكتلة كبرى، تتولى مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، في وقت انقسم الصراع بمحورين، أحدهما مدعوم إيرانيا، والآخر يحظى بدعم أميركي.