اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، اليوم الأربعاء، احتفالاً بثاني أيام "عيد الغفران" العبري.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن مجموعات تضم أعداداً كبيرة من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم، بحماية مشددة للاحتلال؛ حيث بدأ الاقتحام من "باب المغاربة" وانتهى بالخروج من “باب السلسلة”.
وتخلّل الاقتحامات طقوساً تلمودية قام المستوطنون بأدائها بشكل علني في منطقة “باب الرحمة” المطلّة على مسجد قبة الصخرة.
وفي المقابل، منعت شرطة الاحتلال الموظف في دائرة الأوقاف "حسام سدر" ورئيسة شعبة حارسات الأقصى "زينات أبو صبيح" من دخول المسجد، وسلمت الأخيرة أمر استدعاء لمركز "القشلة" غرب القدس، للتحقيق معها.
وأغلقت شرطة الاحتلال “باب المغاربة” عقب أربع ساعات متتالية من الاقتحامات الصباحية والسماح لـ159 مستوطناً باقتحام الأقصى بحسب دائرة الأوقاف .
وكان 326 مستوطناً قد اقتحموا الأقصى بالأمس، خلال فترتيْ الاقتحامات الصباحية والمسائية، بحماية الشرطة والقوات المدججة بالسلاح.
وعلى إثر قيام المستوطنين بأداء الطقوس التلمودية بشكل علني، تصدى عدد من حراس المسجد والمصلين لهم.
واعتدت الشرطة على جميع المتواجدين بالضرب المبرح؛ حيث اعتقلت خمسة فلسطينيين من بينهم موظفو أوقاف، وأصابت ستة نقلوا إلى مشفى فلسطيني قريب.
وعقب ساعات من التحقيق مع المعتقلين تم الإفراج عنهم شرط إبعادهم عن البلدة القديمة ودفع كفالة مالية، والمثول أمام المحكمة يوم الأحد القادم، باستثناء شاب تم تمديد اعتقاله حتى يوم غد الخميس.